سيطايـل و”عروبـة” المغـرب

نجحت مديرة الأخبار بالقناة الثانية، سميرة سيطايل في اكتساح مختلف صفحات الفضاء الأزرق التي تناقل أصحابها أشرطة فيديو مشاركتها في أحد البرامج الإذاعية الصباحية، تنفي فيها بشدة أن يكون المغرب دولة عربية، لتجر عليها مئات التعليقات المنتقدة، التي ذهبت حد اتهامها بنقل الفكر الاستعماري الهادف إلى تفرقة المجتمع، بل طالب آخرون بإسقاط الجنسية المغربية عنها، فيما ندد جزء ثالث ب"الهجمة الشرسة" التي تتعرض لها "من قبل الضعفاء فقط لأنها امرأة حرة". وصرحت سيطايل خلال استضافتها في برنامج "صباحكم مبروك مع رشيد" الذي تبثه إذاعة أصوات، قبل يومين "نحن لسنا دولة عربية، أقولها وأتحمل المسؤولية عما أقول"، مشددة على أننا "نحن دولة مغاربية تاريخيا، وبالعودة إلى أصولنا الأمازيغية، والتأثرات التي تعرضنا إليها، يجب الاعتراف بهذا الأمر، وأن يكون موضوع قوة وافتخار، وليس موضوع نقاش يبقى غير مجد أساسا". تصريحات مديرة مديرية الأخبار في القناة الثانية جرت عليها وابلا من التعليقات، اعتبر البعض فيها أنه في الوقت الذي أرادت تصحيح إشكال مفاهيمي سقطت في إشكال أكبر منه، باعتبار أن كلمة "Maghreb» في الأصل كلمة عربية، «أي أنها في الختام نسفت طرحها رغم ما فيه من وجاهة»، واتهمها آخرون بالجهل، «بغات تدير عملية قص جغرافية من منطلق إيديولوجي ففضحت جهلها ونمط تفكيرها المتشبع بالعقلية الكولونيالية الفرنسية»، واعتبرها آخرون مناسبة لإثارة القضية الأمازيغية وإعادة الاعتبار للمكون الأمازيغي الذي طاله الإهمال عدة عقود.جزء ثالث من رواد موقع التواصل الاجتماعي، رأوا في تصريحات سيطايل فرصة لفتح النقاش وتعميقه حول أصول المغرب والمغاربة، وتحليل كلمة "maghreb»، التي ارتفع منسوب استعمالها في اليومين الأخيرين، لدى رواد الفضاء الافتراضي، وعادوا إلى استعراض تمثلاتها وأسباب إطلاق هذه التسمية على رقعة من الأرض تقابل المشرق العربي.هجر المغلي

سيطايـل و”عروبـة” المغـرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختلالات في توزيع الشعير المدعم بابن سليمان

تحصيـل حاصـل بفـاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات