نجح عدد من المخترعين الشباب المغاربة، في توجيه أنظار مرتادي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إليهم، عندما استطاعوا حصد أغلب الجوائز والميداليات في الملتقى الدولي للاختراعات الذي احتضنت تركيا دورته رقم 16.وتمكن الشباب، من خلال فوزهم، من انتشال الرأي العام "الفيسبوكي" من موجة أخبار سيئة واستياء يغرق فيه منذ أيام، بسبب أسعار البصل، وتوجيه أنظاره، لساعات عن متابعة فصول الحرب الكلامية الحادة المندلعة بين أنصار الحكومة ومعارضيها في "فيسبوك" على خلفية ما شهده اللقاء الأخير لعبد الإله بنكيران، بمدرسة عليا خاصة بوجدة. الشباب المعنيون، هم أعضاء مختبر للأبحاث يدعى "سمارتي لاب"، وتابع لمدارس علوم المهندس، شارك خمسة منهم في المعرض المنظم من قبل الفدرالية الدولية للمخترعين، فحصلت اختراعاتهم، على الميداليات الذهبية والفضية والنحاسية، وجوائز أخرى تمنحها لجنة التحكيم، في عدة أصناف، لتتقاطر عليهم التهاني والتشجيعات من مغاربة "فيسبوك". وحصد المشاركون الميدالية الذهبية في صنف المعلوميات وأنظمة التواصل، بفضل قمر اصطناعي جد دقيق للتعقب الداخلي، اخترعوه، ومعها الميدالتين الفضية والنحاسية في صنف هندسة الكهرباء والإلكترونيك، وعادت إلى اختراع شريحة لامتصاص موجات الرادارات واختراع جهاز تشخيص سكانير كهرومغناطيسي، ثم الميدالية الفضية في صنف الطاقات المتجددة والفحص التقني من خلال اختراع شحن ذاتي للهاتف المحمول بإعادة تدوير الطاقة الكهرومغناطيسية الخارجة منه.ولم يتوقف الاحتفاء عند عتبة مجتمع "فيسبوك" المغربي، بل اتخذ طابعا جهويا ودوليا، سيما بعدما أعلن المعرض، أن الإنجاز الذي حققه الوفد المغربي، ،غير مسبوق، ولم يسبق، طيلة الدورات الـ15 السابقة من عمر المعرض، أن انفرد بلد واحد، بالحصول على أغلب الميداليات، منذ تأسيس الاتحاد الدولي للاختراعات في 1968. ولم يتأخر المتوجون بدورهم، في مشاركة المغاربة فرحتهم، فكشفوا أن الإنجاز الذي حققوه لم يكن سهلا، إذ واجهوا منافسة شرسة من وفود 50 دولة، بينها دول لها صيتها الدولي في مجال الاختراعات والتصنيع، مثل الصين وألمانيا والدانمارك والهند. امحمد خيي