ابتدائية سيدي بنور تكرم نساءها

شعر ونثر وورود وهدايا للمحتفى بهن عرفت رحاب المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، عصر الثلاثاء الماضي، حركة غير عادية، تميزت باستقبالها لعدد كبير من النساء، احتفاء بهن في عيدهن الأممي. وتقاطرت منذ الساعة الثانية زوالا، على القاعة الأولى التي شهدت الاحتفال، نساء من كل الأعمار والمهن، منهن القاضيات والمحاميات والموظفات والشرطيات وعاملات النظافة، مزهوات وفرحات بعيدهن الذي يعيد لهن الاعتبار ولو مرة في كل سنة.ولم يجد منظمو الحفل من الرجال صعوبة في ترتيب فقرات الحفل، الذي تميز بكلمة خالد خلقي رئيس المحكمة، الذي نوه بدورهن الإيجابي في البيت والعمل ونظم فيهن شعرا وقال فيهن نثرا وكلاما موزونا لقي استحسانا منهن وحظي بالتصفيق من لدن جميع الحاضرين. وركز في كلمته على مسيرة المرأة، التي انطلقت من المطالبة بالتساوي في الأجور، وتواصلت لتحقيق مطالب أخرى، بوأتها درجة متقدمة في المجتمع الإنساني، إلى أن حققت إنجازا كبيرا وفوزا عظيما، ما جعلها كل سنة تحتفي بهما للذكرى والعبرة. وأشار إلى أنه "كنا ألفنا القول، "وراء كل عظيم امرأة"، فالحقيقة، أنه "وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم"، في إشارة إلى التكامل والتعاون بين الرجل والمرأة، مؤكدا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال". ونحا وكيل الملك بالمحكمة ذاتها محمد الدرقاوي المنحى نفسه، وأوضح أن المرأة ظلت على مر السنين حاضرة في المجتمعات، وكان لها دور إيجابي في تربية الأبناء ومساعدة الرجل في أعمال أخرى، وأنها تتميز بالحنكة والتبصر حين تناط بها المهام العظام، مؤكدا على أنها تعتبر عصامية للمجهود الذي تبذله في سبيل بنيان بيتها وإسعاد من حولها، منهيا تدخله المقتضب بأنها جديرة بالتكريم طيلة السنة وليس يوم الثامن من مارس. وقالت فاطنة مريد، موظفة بكتابة الضبط، "يمثل لي الثامن من مارس، فرصة للاحتفال والتقييم لعملنا طيلة السنة". وأضافت أن المرأة تعمل في كل القطاعات، حتى التي كانت حكرا على الرجال. وأضافت أن المرأة تعمل أكثر منهم. فهي ظلت ومنذ القديم تؤازر الرجل. واليوم أصبح لها دور فعال في المجتمع المغربي، فهي أستاذة ومحامية وقاضية وبرلمانية ووزيرة وفوق هذا وذاك، فهي ربة بيت تسهر على تربية الأجيال وخدمة الرجال. واعتبرت حاتم زينب، قاضية الأحداث بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور وعضو غرفة الاستئنافات الجنحية، أن يوم الثامن مارس من كل سنة، يعتبر يوما للاحتفاء بالمرأة، اعترافا وامتنانا بما تقوم به طيلة السنة، لا يمكن اختزاله في يوم واحد. ولكن يمكن اعتباره وقفة للتتويج والتقييم لمسارها خلال 364 يوما. ومعلوم أن الرجل هو الذي يحتفي بالمرأة في عيدها الأممي، اعترافا بجميلها ومجهوداتها التي لا تبخل بها عن محيطها الأسري والمهني. فالثامن من مارس هو وقفة للتأمل والتفكير والتدبر في مسار المرأة والرجل معا طيلة سنة، لتجديد الدماء وتمتين العلاقات ومواصلة النضال والكفاح في زمن يفرض الاتحاد والتضامن العائلي. أحمد ذو الرشاد (سيدي بنور)

ابتدائية سيدي بنور تكرم نساءها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف عصابة للسرقة بطنجة

احتفاء بمخترعين مغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات