الأثاث الراقي… مغاربة يلاحقون “الهمزة”

أنفقوا 80 مليارا على استيراد قطع فريدة والفاعلون يلجؤون إلى "الصولد" لاستقطاب زبناء جدد مع قرب افتتاح علامة "إيكيا"، الرائد العالمي في الأثاث، لأولى مساحات عرضها في البيضاء، في 23 مارس الجاري، تطورت وتيرة المنافسة بين فاعلي قطاع الأثاث والأفرشة، الذين لجؤوا إلى تكثيف عروضهم التجارية لاستقطاب أكبر عدد من الزبناء، إذ ركزوا في هذا الشأن، على عوامل السعر "الهميزات" والتصاميم الجديدة، إلى جانب التسهيلات الإئتمانية عند الاقتناء عبر قروض بالتقسيط، وهو الأمر الذي راق عددا كبيرا من الزبناء، الذين أصبحوا يجدون في الأثاث العصري الجاهز، بديلا عمليا وفعالا للأثاث التقليدي، المصنع تحت الطلب. كراس وأرائك وأسرة وغيرها من قطع الأثاث، تتجدد تصاميمها بشكل متواصل، وتتفاوت أسعارها نحو الارتفاع بالملايين، موازاة مع ارتفاع حجم العرض في السوق، بتطور فاعلين وطنيين ودخول علامات أجنبية جديدة، يتعلق الأمر بعلامات "كيتيا" و"موبيليا" و"إيكيا"، وكذا "لو كونتوار ميتالورجيك" و"ديكو سنتر"، التي تتيح للزبناء المهووسين بجديد الأثاث منتوجات متنوعة تتلاءم مع احتياجاتهم، إلى جانب معارض أثاث خاصة، تطرح منتوجات تحت الطلب، وهو الأمر الذي تؤكده نبيلة، موظفة، وجدت في مركز "ديكو سانتر" بضواحي البيضاء، فرصة للاطلاع على جديد الأثاث، في سياق بحثها منذ أسبوعين عن عرض مناسب لاقتناء سرير لطفلها الصغير. وبهذا الخصوص، تعرض "موبيليا" مثلا، سريرا للأطفال بسعر لا يتجاوز 890 درهما، في الوقت الذي تسوق "كيتيا" أسرة للفئة نفسها من الزبناء بأسعار تتراوح بين حوالي ألف و400 درهم وسبعة آلاف، بالنسبة إلى الأسرة المزدوجة من طابقين. وهنا توضح زينب، ربة بيت، كانت بصدد التسوق من أحد محلات الأفرشة بحي المعاريف، أن الأسعار المعروضة في السوق لدى العلامات المعروفة، تظل مرتفعة ولا تتلاءم مع القدرة الشرائية للمستهلك، ذلك أن سريرا للأطفال يمكن تصنيع إطاره الخشبي بشكل عصري لدى ورشة نجارة، بسعر لا يتعدى 400 درهم، مع اقتناء فراش له بسعر 350 درهم أخرى، ليستقر مجموع الكلفة عند 750 درهم، مع فرق مهم لصالح الزبون، يتمثل في الجودة واستدامة استخدام قطعة الأثاث. وتتفق الزبونتان حول جودة قطع الأثاث المصنعة تحت الطلب، مقارنة مع القطع الجاهزة المسوقة من قبل العلامات المشار إليها، إلا أن نبيلة تفضل الجاهز والتصاميم المبتكرة، موضحة أن القطع الجاهزة يسهل استغلالها واستبدالها، حسب الرغبة، بينما يصعب التخلص من القطع المصنعة بشكل تقليدي، في الوقت الذي شهدت مساحات عرض الأثاث إقبالا على على المنتوجات اليدوية الأصيلة، مثل منتوجات "الأرابيسك" والقطع التي تحمل تصاميم قديمة، إذ تعرض مقابل ثلاثة أضعاف سعر منتوجات الأثاث الجاهزة، يؤكد إسماعيل، مسير معرض للأثاث التقليدي بالبيضاء، موضحا أن سعر طاولة يمكن أن يصل إلى 30 ألف درهم، بالنظر إلى كلفة اليد العاملة، وخصوصية التصميم الذي يطلب الزبون تنفيذه، "ذلك أن عددا من الزبائن يتابعون باهتمام مجلات الموضة والأفرشة العربية والدولية، ويحملون التصاميم الموجودة بها إلينا، من أجل تصنيع نسخ عنها، وهو ما يمثل كلفة إضافية على الزبون، الذي يكون متطلبا بخصوص نوعية الخشب والمواد الأولية الأخرى المستخدمة في التصنيع". وتشير الإحصائيات المتوفرة، إلى تجاوز قيمة ما يستورده المغاربة من أثاث 80 مليار سنتيم، رغم تنوع العرض في السوق المحلي، ذلك أن هناك فئة معينة من الزبناء تطلب منتوجاتها من الخارج عبر الأنترنت، يؤكد زكريا الوقيدي، تقني ديكور لدى وكالة ديكور وتنسيق خاصة، موضحا أن فئة معينة من الزبناء، تحمل تصميم شققها وفيلاتها إلى الوكالة، طلبا للاستشارة الخاصة بتنسيق قطع الأثاث الملائمة لكل فضاء، إذ يستفيد الزبون من نصائح فريدة حول نوعية القطع والتصاميم الأصلح للفضاء الذي يعتزم تأثيثه، ناهيك عن توجيهه إلى المحلات التي يمكن ها تزويده بما يحتاج إليه من قطع. مواقع البيع الإلكترونية... سوق أخرى تتحدث حنان، زبونة، عن هوسها باقتناء قطع الأثاث الفريدة، مؤكدة أن الأنترنت أصبح يمنح خيارات أوسع وحرية في الاطلاع على جديد التصاميم، مشيرة في هذا الشأن، إلى انخفاض الأسعار مقارنة مع الماضي، إذ يبدأ سعر أريكة مثلا من ستة آلاف درهم، وكرسي من ثلاثة آلاف درهم، فيما يصل سعر خزانة ملابس راقية إلى 20 ألف درهم، موضحة أن مواقع البيع الإلكتروني، تمنح حرية أكثر للاختيار عند التجول بين العروض، خصوصا المتعلقة بالقطع المستعملة، التي تعتبرها "هميزات" يتعين استغلالها. بدر الدين عتيقي

الأثاث الراقي… مغاربة يلاحقون “الهمزة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختطاف قاصر واغتصابها بالرحامنة

تهديدات داعشية لأستاذ فلسفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات