أحزرير*: المفروض أن تعبر الفرق عن سياسات الأحزاب
بمناسبة الدخول السياسي تعرف الفرق البرلمانية نوعا من «النزوح» لعدد من أعضائها، وهي الظاهرة التي لا تسلم منها إلا قلة من الفرق، في نظركم ما هي خلفيات هذه الحركية، هل هي بسبب المواقف أم أن الأمر مجرد حساب سياسي تكتيكي؟
أولا لا بد أن ننطلق من الأسس القانونية المنظمة لعمل الفرق البرلمانية، فالمادة 24 المتعلقة بالقانون الداخلي للمجلس تشير إلى أحقية النواب في تكوين فريق، دون أن يقل عددهم عن 20 نائبا، في حين أنه في مجلس المستشارين، مازال العمل ب12 مستشارا برلمانيا كحد أدنى لتكوين فريق. وأعتبر أن الإشارة إلى العدد تحيلنا لا محالة إلى الكلام عن ظاهرة الترحال، علما أن طبيعة عمل الفريق البرلماني الاستقرار، والفريق يفقد القوة الاقتراحية لبلورة البرنامج السياسي للحزب، بفقدان العدد. كما أن للفرق دورا هاما في هذا الاتجاه، إلا أن ظاهرة الترحال مست استقرار الفرق، وهي الظاهرة التي كان على القانون المنظم للأحزاب أن يتطرق إليها، علما أن القانون تحدث عن الترحال بين الأحزاب، لكنه أغفل وتجاهل الترحال بين الفرق. وهذه نافذة