الثلوج تحاصر أساتذة بمراكش

أطلق أساتذة يزاولون عملهم في مناطق جبلية، نداء الاستغاثة، من أجل إنقاذهم، سيما أن الثلوج تحاصرهم من كل الجوانب، وما يزيد الطينة بلة، على حد تعبيرهم، أن مؤونتهم نفدت، و تجمدت مياه الشرب، واستهلكوا حطب التدفئة الذي كان لديهم.وقال حفيظ بيه، أستاذ بدوار أسيف الحلو، بجماعة أيت حدو يوسف، بقيادة سكساوة إقليم شيشاوة، إن حياة سكان المنطقة معرضة للخطر، مشيرا إلى أنهم لم يغادروا منازلهم، منذ خمسة أيام، خوفا على حياتهم، رغم أنهم لا يتوفرون على ما يسدوا به رمق أطفالهم.وأضاف بيه، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن الثلوج تحاصرهم من كل جانب دون أن يتلقوا المساعدة من المسؤولين الذين يفترض بهم التدخل من أجل فك العزلة عن السكان، مشيرا إلى أنه، في ظل تجاهل السلطات معاناتهم، وخوفا على حياتهم، لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إطلاق نداء الاستغاثة، لعلهم يحركون ساكنا، وهو الأمر الذي لم يجد طريقه إلى التحقيق، إلى حدود صباح أمس (الثلاثاء)، إذ مازال الوضع على ما هو عليه.وتحدث الأستاذ عن الوضعية المزرية التي يعيشها السكان بانفعال شديد، مؤكدا أن الأطفال والمرضى والحوامل، يحتاجون إلى تدخل السلطات، في أقرب وقت ممكن للاستمرار في الحياة "كيف يعقل أن تظل السلطات مكتوفة الأيدي رغم نداءات الاستغاثة التي وجهت إليها، منذ أيام"، على حد تعبيره.وتحدث السكان في الفيديو الذي توصلت به "الصباح"، عن معاناتهم بعدما حاصرتهم الثلوج، مؤكدين أن مؤونتهم نفدت "لا نتوفر لا على سكر ولا زيت ولا حتى علف الماشية، التي تعد مصدر رزقنا، إذ ستنفق، خلال أيام إذا لم يتدخل المسؤولون في أقرب وقت"، على حد تعبيره.وقال رجل مسن إن الأغطية التي يمكن أن تحميهم من البرد القارس، لا يتوفرون عليها، مشددا على ضرورة إنقاذهم وتقديم يد العون لهم "عاونونا رحنا متضررين بزاف، ما عدنا ما ناكلو وما نشربو".وغير بعيد عن المنطقة، وبالضبط بدوار تمنكار بجماعة ستي فاضمة بإقليم الحوز، يعيش السكان المعاناة ذاتها، الأمر الذي دفع الأستاذة ياسمينة فتاح، إلى توجيه نداء الاستغاثة على موقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن مرضى في حاجة إلى مساعدة، محاصرين بالثلوج من بينهم طفل يعاني مشكلا في القلب.وأوضحت ياسمينة في حديثها مع "الصباح"، أنه منذ ستة أيام متواصلة، إلى حدود صباح أمس (الثلاثاء)، فشل السكان في الحصول على المواد الغذائية من السوق، مشيرة إلى أنه بفضل استقرار الجو، تمكنوا، من ذلك "إذا نجح السكان في الوصول إلى السوق، فذلك لم يمكن بفضل السلطات، إنما بفضل تحسن الأجواء"، على حد تعبيرها.إيمان رضيف

الثلوج تحاصر أساتذة بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكوديم" يلعب آخر أوراقه

الإصابة تغيب النمساوي شهرا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات