وجه إلياس العماري، الأمين العام لحزب "البام"، تحذيرات شديدة إلى الأمناء الجهويين لحزبه، خصوصا "الكسالى" منهم الذين لا ينشطون الدورة التنظيمية للحزب، ولا يظهرون إلا في المناسبات.وقال العماري إن "الأمين العام الجهوي الذي لا يستطيع توفير مقر حزبي في كل إقليم، عليه أن يضع المفاتيح فورا، ويغادر المسؤولية، والشيء نفسه بالنسبة إلى رؤساء الجماعات "الباميين"، المطلوب منهم أن يكتروا مقرات، ويتعاقدوا مع مداومين، ويفتحوها أمام الناس، مع تغذيتها بأنشطة حزبية، والتواصل مع المواطنين، والإنصات إلى مشاكلهم وهمومهم". ولقطع الطريق على الذين ينتظرون المال من المركز العام للحزب من أجل تمويل وأداء واجبات الكراء والتجهيزات، قال العماري، إن الحزب يعاني عجزا ماليا، حدده في 400 مليون.وعلمت "الصباح" أن قيادة الحزب شكلت لجنة من أجل الانكباب على إعداد تصورات، وصياغة أجوبة حقيقية عن طبيعة التحالفات المستقبلية للحزب.وتسود خلافات بين صقور الحزب حول التحالف من عدمه مع العدالة والتنمية، فبينما يتشبث قياديون بالخط الأحمر في التحالف مع "بيجيدي"، يقول آخرون بالتريث وعدم التسرع، وانتظار ماذا ستكشف عنه خريطة ما بعد استحقاق سابع أكتوبر المقبل.وثمن أعضاء المكتب السياسي لـ "البام"، في اجتماعهم الأسبوعي، أول أمس (الثلاثاء)، جهود مناضلات ومناضلي الحزب من مختلف الجهات والمواقع وتفاعلهم مع قرارات وتوجيهات المكتب السياسي، واللقاءات التواصلية مع الأمين العام. وقدم العماري، خلال الاجتماع، عرضا حول اللقاء الذي دعا إليه رئيس الحكومة مع قادة الأحزاب السياسية التي تتوفر على فرق برلمانية، والذي خصص للمقتضيات القانونية المنظمة للانتخابات. وعبر العماري عن موقف الحزب الذي ستقوم أجهزته بدراسته وتقديم رؤيته وآرائه بخصوصها. عبد الله الكوزي