عدم تسليم جثث ضحايا حادثة سير بالمحمدية

توالت عبارات التنديد والاستنكار وغطت صفحات الفضاء الأزرق، الذي عاش نهاية أسبوع على إيقاع الدماء والدموع، بعد أن لقيت أربع فتيات مصرعهن، الجمعة الماضي، في حادثة سير مميتة بببوزنيقة، ما انفك خلاله رواد الفايسبوك يتداولون صورة الفتيات الأربع على عدد من الصفحات الفايسبوكية، وينشرون التعازي وتعليقات تدعو بالرحمة والمغفرة لهن، والصبر لذويهم، حتى انقلبت تعليقاتهم سيلا من الانتقادات، التي حظي خلالها وزير الصحة، الحسين الوردي بحصة الأسد بمعية الطاقم الطبي بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية.غضب "شعب الفايسبوك"، يعود إلى مقطع فيديو تداوله الآلاف، يكشف معاناة عائلات الضحايا، التي استعصى عليها تسلم جثث بناتهن المتوفيات جراء حادثة السير، يومين بعد وقوع الحادث. ويظهر الفيديو تصريحا لواحد من أقاربهن يحكي كيف أنهم لم يعرفوا بخبر الحادثة التي وقعت منتصف نهار الجمعة الماضي، إلا في حدوث الثامنة ليلا، "لم يتصل بنا أي مسؤول أو معني، بل إن أحد رجال الدرك الملكي هو من أجاب على الهاتف بعدما اتصلت للاطمئنان على سبب تأخر إحدى ضحايا الحادث، أخبرني أنها تعرضت لحادثة سير دون أن يخبرنا أنها توفيت لنفاجأ بخبر الوفاة بعد أن بلغنا إلى بوزنيقة"، ويسترسل "طيلة أول أمس ونحن نقوم بكافة الإجراءات، قصدنا الدرك الملكي ببوزنيقة، بعدها العمالة، ومنذ ذلك الحين لا ندري ما الذي يقع، الجثث خانزين، زرقين، لا أدري ما إن كان في قلوب هؤلاء الناس رحمة". تضيف والدة إحدى الفتيات "قيل لنا إن الطبيب المسؤول عن التصريح بالدفن غير موجود بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، كون كان ميت غادي يفيق، حرام هادشي للي كايوقع، بناتنا زراقو، وبدماياتهم، ميتين من لبارح، وحتى واحد ما تكلف بيهم، حتى عطاو الريحة، كايكذبو علينا يقولك ها الطبيب غادي يجي، ما كايجيش". تتناسل بعد ذلك تعليقات رواد الموقع الاجتماعي، بعضها يؤكد أن مثل هذا الوضع غير جديد، "في مغرب لا تساوي فيه حياة الإنسان جناح بعوضة"، وأخرى تستغرب كيف أن المستشفى لم يستوعب موتى، ولم يكن قادرا على الحفاظ على جثثهن التي ظلت "مليوحة في الأرض" لأن مستودع الأموات به عطل، فبالأحرى مرضى يفترض أن يتلقوا العلاج.هجر المغلي

عدم تسليم جثث ضحايا حادثة سير بالمحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مطلب بالتحقيق مع قائد هدد باغتصاب متزوجة

أخطاء في أداء الضريبة السنوية على السيارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات