بيجيدي: خرجة مزوار ليست “قيامة كبرى”

أفتاتي قال إن ميزان القوى يضيق هامش المناورة أكثر على خصوم الانتقال الديمقراطي وصف عبد العزيز أفتاتي، القيادي في "بيجيدي"، الزوبعة التي أثارتها تصريحات صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، بالحادث العابر، ما دام قد بني على معطيات غير صحيحة.واستبعد القيادي المثير للجدل في حديث لـ"الصباح"، أن تشكل خرجة مزوار ما أسماه "قيامة كبرى"، لأن كلام رئيس التجمع بني على أمور غير صحيحة بتاتا، معبرا عن أسفه لتصريحاته، والتي سيتجاوزها الناس بسرعة، لأنها تمثل موقفا عابرا، وقد طلب عبد الإله بنكيران من جميع أعضاء الحزب صرف النظر عنها، ليتكلف بمعالجة الأمر مع قيادة التجمع.وأكد أفتاتي أن العلاقة الوطيدة بين الحزبين لا يمكن أن تزحزحها تصريحات معزولة قد تصدر هنا أو هناك عن أشخاص، وليس مؤسسات، موضحا أنها تعود إلى عهد رئاسة أحمد عصمان ومصطفى المنصوري للحزب، وقد تعززت أكثر هذه العلاقات في الجهات والأقاليم، من خلال علاقات مبنية على الاحترام والتعاون في جميع المجالات، وتتجاوز التنسيق الحالي في إطار الأغلبية الحكومية.وأكد النائب البرلماني في حزب "بيجيدي" أن تصريحات مزوار لا يمكن أن نعتبرها حادثة سير كبيرة في العلاقات بين التنظيمين، ولا يمكن أن تؤثر في التحالف، لأن العلاقة تتجاوز مزوار، إلى علاقات أفقية بين مناضلي الحزبين في المناطق والجهات.وجدد أفتاتي تشبثه بمواقف المؤسسات الرسمية لمؤسسات الحزبين، مؤكدا أن الموقف الرسمي للعدالة والتنمية تعبر عنه الأمانة العامة والبلاغات الرسمية الصادرة عن مؤسساته، والشيء نفسه بالنسبة إلى التجمع الوطني للأحرار، معتبرا ما جرى مجرد رأي في إطار نقاش داخل المجلس الوطني للتجمع.ودافع أفتاتي عما أسماه النقاش الحر، والذي لا يمكن معه تكميم الأفواه، نافيا أن يكون قد صدر عن مسؤول في الحزب اتهام بالتخوين للأحرار، مؤكدا أن قيادة العدالة والتنمية تعي جيدا موقع التحالفات في إنجاز عملية الانتقال الديمقراطي، باعتبارها أحد الميكانزمات المنطقية التي تندرج في سياق سياسي، بهدف تحقيق أهداف سياسية.وأكد أن الحديث عن التحالفات سابق للأوان، وأن الحزب له رؤية واضحة ودقيقة لموضوع التحالفات، مؤكدا أن ميزان القوى اليوم يميل إلى صالح قوات الإصلاح، وأن هامش المناورة سيضيق أكثر على من أسماهم خصوم الانتقال الديمقراطي.وختم أفتاتي حديثه مع "الصباح" بالقول إن العلاقة بين "بيجيدي" والأحرار، لا يمكن أن تزعزعها تصريحات عابرة، مستدلا بالعلاقات الطيبة والوطيدة بين أعضاء الحزبين، كما هو الحال اليوم في جهتي الشرق وسوس ماسة درعة.وأدلى مزوار بتصريحات صحافية على هامش اجتماع المجلس الوطني للحزب في الصخيرات، عبر من خلالها عن رفض التجمعيين اتهامهم بالخيانة، في إشارة إلى النقاشات التي أعقبت الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، وتشكيل مكاتب المجالس والجهات.ولم يمنع تأكيد مزوار بالتزام حزبه بتعهداته في إطار الأغلبية، من توجيه سهام النقد إلى حزب بنكيران، متهما إياه بالتحكم والنزوع نحو الهيمنة، وتقسيم الساحة السياسية إلى قطبي الحلفاء والأعداء.برحو بوزياني شباط: صراع مزوار وبنكيران مسرحية وصف حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، الصراع بين قيادة التجمع الوطني للأحرار، ممثلة في رئيسها صلاح الدين مزوار، والعدالة والتنمية، ممثلة بأمينها العام، عبد الإله بنكيران، بمسرحية هزلية لإلهاء الشعب عن مباشرة قضاياه المصيرية، محذرا الجميع من مغبة متابعة ما يجري من احتقان سياسي داخل مكونات الأغلبية، لأنه مضيعة للوقت.ودعا شباط، في اجتماع استثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أول أمس (الأحد)، بالرباط، المواطنين إلى الدفاع عن حقوقهم المشروعة، بتأطير المركزيات النقابية، ناصحا الحكومة بالانكباب الجدي على معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تتخبط فيها البلاد، والابتعاد عن المناوشات بين أطرافها والسهر على انسجامها من أجل ضمان المصالح العليا للبلاد، مبرزا أن الصراعات التي تطفو على السطح بين مكونات الأغلبية الحكومية يجب ألا تخفي قلق المواطنين على وضعيتهم الاجتماعية، وتحجب نضال المركزيات النقابية للدفاع عن مطالبهم المشروعة.وأكد شباط مواصلة التعبئة النضالية الشاملة ﻹنجاح محطة 24 فبراير المقبلة الداعية إلى الإضراب، من أجل تحقيق المطالب المشروع للعمال والمستخدمين، وضمان العيش الكريم لمختلف فئات الشعب المغربي، داعيا إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لتقوية الجانب التنظيمي، مؤكدا أن قوة ووحدة الحركة النقابية مطلب ملح وضروري.وأرجع شباط قرار خوض الإضراب العام، الذي دعت إليه أربع مركزيات نقابية، إلى تعنت الحكومة واستهتارها بالمطالب المشروعة للعمال، مبرزا أنه لا خيار لها سوى الاستجابة لمطالب الشغيلة وتحسين أوضاع الشعب، وإلا عليها تحمل تبعات الإضراب العام.أ. أ

بيجيدي: خرجة مزوار ليست “قيامة كبرى”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحيزون: لم نتخذ قرار قطع مكالمات الأنترنت

مزوار يغيب عن لقاء بنكيران حول الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات