أعلن عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لـ "اتصالات المغرب"، أن قطع المكالمات عبر الأنترنيت بواسطة تطبيقات "واتساب" و"فايبر" و"سكايب" جاء بناء على طلب من الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بالنظر إلى أن هذه الخدمات تخضع للقوانين المغربية المعمول بها في هذا الجانب، وما كان على شركات الاتصالات إلا الاستجابة لطلب الهيأة المكلفة بتقنين القطاع. وأضاف أحيزون، أمس (الاثنين)، خلال ندوة صحافية لتقديم النتائج المالية السنوية، أنه كان على الشركات التي تقدم هذه الخدمات أن تفتح مفاوضات مع السلطات المغربية، مضيفا أن المشكل لا يهم المغرب فقط، بل يهم كل بلدان العالم. وأشار إلى أن بعض البلدان منعت هذه الخدمات لأنها تتعلق باستعمال المعطيات الشخصية، مضيفا إلى أن هذه الشركات لا تؤدي واجبات ضريبية، أو مقابل استعمال البنيات التحتية.وفي ما يتعلق بحصيلة نشاط اتصالات المغرب، أفاد أحيزون أن الشركة حققت رقم معاملات ناهز 34 مليارا و100 مليون درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 17.1 %. وأرجع أحيزون ذلك إلى أداء الفروع الإفريقية واستقرار رقم المعاملات بالمغرب. وتمكنت المجموعة من تحسين قاعدة زبنائها، ليصل عددهم الإجمالي إلى 51 مليون منخرط. وحققت المجموعة أرباحا وصلت قيمتها الإجمالية إلى 5 ملايير و600 مليون درهم، وتقرر توزيعها بالكامل، ما يمثل ربيحة بقيمة 6.36 دراهم للسهم، بمعدل مردودية في حدود 5.5 %.وأكد أحيزون أن المجموعة أنهت السنة بنتائج تجاوزت سقف التوقعات، ما يعكس آفاق النمو والتطور الإيجابي للمردودية، مضيفا أن الاستثمارات الهامة التي أنجزتها المجموعة من أجل إنشاء شبكة الجيل الرابع مكنت من تعزيز ريادة المجموعة داخل السوق، كما أن إتمام عملية إدماج الفروع الإفريقية مثل نجاحا لنمو المجموعة على الصعيد الدولي. وتوقع عبد السلام أحيزون أن يعرف رقم معاملات المجموعة، خلال السنة الجارية استقرارا، مشيرا إلى أن اتصالات المغرب ستواصل الإنجازات خلال السنة الجارية بفضل كفاءة وجودة مواردها البشرية، وستواصل تنفيذ إستراتيجيتها التي تنبني على الابتكار والاستثمار المتواصل، وذلك رغم أن المنــــاخ التنظيمــي والاقتصادي والتنافسي، يظل غير واضح.عبد الواحد كنفاوي