تجار السمك يستنجدون بالأحزاب السياسية

رفضوا الإجراءات الجديدة لاستغلال الصناديق البلاستيكية وطالبوا بإعفائهم من 7 ملايير تخيم سحابة احتقان كبير بموانئ المغرب، بعد دخول تجار السمك بالجملة في إضراب عن العمل، منذ الاثنين الماضي، احتجاجا على الإجراءات الجديدة التي فرضها المكتب الوطني للصيد، والمتعلقة بإلزام التجار بأداء 7 ملايير سنتيم عن الصناديق البلاستيكية الضائعة، ووضع ضمانات للاستفادة من صناديق جديدة، أو توفير صناديق بالمواصفات نفسها لصناديق المؤسسة.وقالت مصادر مطلعة إن التجار يرفضون أي حديث عن الملايير السبعة، قيمة الصناديق الضائعة، بل طالبوا بإعفائهم من إرجاع ثلاثة ملايين صندوق وزعتها عليهم المؤسسة سابقا، وفشلت في استرجاع أغلبها من خلال حملة شنتها على مستودعات بعض التجار بالجملة.ولجأ التجار إلى الأحزاب السياسية، من خلال مراسلة بعضها، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة لمطالبتهما بالتدخل لحل ما أسموه الأزمة الجديدة، معتبرين قرار المكتب "أحاديا"و"ارتجاليا"، في ما يتعلق باقتطاع ثمن كل صندوق الذي يصل إلى 35 درهما. ووصف التجار الإجراءات الجديدة بعملية " إكراه" و"إجبار"، إذ ألزمتهم الإدارة بوضع ضمانات مالية عن الصناديق بواسطة أمر بالاستخلاص من رأسمال التاجر لفائدة المكتب، بما قيمته 35 درهما عن ضياع كل وحدة صندوق، في ملكيته، إضافة إلى درهمين مقابل خدمة النظافة والتوزيع، ودرهم واحد ذعيرة عن كل تأخير. وقال التجار إن هذه الإجراءات تطبق في غضون أسبوع واحد بعد تسلم الصناديق. وبرر التجار موقفهم الرافض، بعدم استشارتهم عند تنزيل مشروع الصناديق البلاستيكية، ملحين على أنهم نبهوا الإدارة إلى أن ذلك يعتبر هدرا للمال العام نتيجة سوء التدبير، مقترحين اعتماد آليات جديدة متوافق عليها حماية للصناديق البلاستيكية بالنسبة إلى أسواق البيع الثاني التابعة للمكتب باعتبارها مصدر الخلل، وإعفائهم من الصناديق التي في ذمتهم، بمبرر أنه استعصى عليهم جمعها لإكراهات متعددة. أما في ما يتعلق بالأسواق التي لا يسيرها المكتب فيلتزم التجار، حسب رسائلهم إلى بعض الأحزاب السياسية، بإرجاع الصناديق في ظرف ثلاثة أسابيع وليس أسبوعا واحدا، وفي حال ضياع بعضها يقترحون تعويضها بمبلغ لا يتجاوز 9 دراهم، عوض 35 درهما، وهي الاقتراحات التي رفضتها إدارة المكتب الوطني للصيد، ليدخل التجار في إضراب عن العمل، تاركين هذه المهمة إلى المجهزين، الذين سيواجهون، حسب مصادر مطلعة، صعوبة كبيرة في تسويق منتوجاتهم، ما سيدفعهم في مرحلة معينة إلى التوقف وخلق أزمة سمك حقيقية في جميع الموانئ.ضحى زين الدين

تجار السمك يستنجدون بالأحزاب السياسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الرياضية" تفاوض لبث إياب الوداد والجمارك

الغموض يلف مستقبل كروشي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات