البنك الشعبي يغلق وكالة بروتردام

تفاجأ مستخدمو وكالة تابعة للبنك الشعبي في مدينة روتردام الهولندية، بإغلاق وكالتهم مع بداية السنة الجديدة، وهو التوقيت الذي اعتبره أحد المستخدمين متعمدا، بالنظر إلى أنه تزامن مع موسم العطل، الذي تجمد فيه المؤسسات القضائية والإدارية نشاطها، موضحا أنهم استفسروا الإدارة الجهوية حول سبب الإغلاق، لترد بتراجع الجدوى التجارية للوكالة، علما أن الوكالة تعتبر الأقدم في هولندا، حسب المصدر ذاته، وتوجد في مدينة تعد القلب النابض للاقتصاد الهولندي، مضيفا أن قرار الإغلاق جاء مخالفا للتوجه التجاري للبنوك المغربية المنافسة، التي شرعت في تكثيف حضورها في المنطقة التي تضم أكبر عدد من الجالية المغربية في الخارج.وتحدث أحد مستخدمي الوكالة المذكورة، في شكاية توصلت بها "الصباح"، عن وجود نية مبيتة لدى الإدارة منذ مدة من اجل إنهاء نشاط الوكالة البنكية، المتخصصة في معالجة خدمات تحويل الأموال وتسويق خدمات التأمين الدولي ونقل الجثامين إلى المغرب، موضحا أن الإدارة سعت إلى خفض رقم معاملات الوكالة بشكل متعمد، من أجل إظهار عدم جدواها التجارية للإدارة المركزية بالبيضاء، عبر عكس صورة مغلوطة عن الوضع على أرض الواقع، وهو الأمر الذي تعزز أيضا، بمجموعة من الممارسات داخل فضاء العمل، من قبيل تسليط الكاميرات على الموظفين داخل مكاتبهم، بما يخالف القوانين ونظم العمل المتعارف عليها.وأضاف المصدر ذاته، أن الإدارة الجهوية للبنك المركزي الشعبي في هولندا، استغلت قانون عمل جديد بالبلاد صدر في يوليوز من السنة الماضية، يتيح للشركات التخلص في حالات معينة، على غرار تراجع النشاط، من أجرائهم بغض النظر عن أقدميتهم وعدد السنوات التي قضوها في العمل، مؤكدا أن الوكالة كانت تضم أربعة موظفين، اثنان منهم من الملتحقين الجدد بالعمل، والآخران يتوفران على أقدمية عمل في المجموعة البنكية تصل، على التوالي، إلى 29 سنة و28، إذ وجد كل منهما نفسه أمام خيار تعويضات هزيلة من قبل مكتب العمل الهولندي، دون أي رد تجاوب من قبل إدارة البنك، للوصول إلى تسوية ودية أو مغادرة بالتراضي.بدر الدين عتيقي

البنك الشعبي يغلق وكالة بروتردام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

29 لاعبا في تجمع انتقائي لمنتخب الشباب ببلجيكا

لقجع يسلم 22 شارة دولية للحكام والحكمات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات