أفاد الدكتور خالد الزنجاري، المدير الجهوي لوزارة الصحة بمراكش، أن البروفيسور الحسين الوردي، وزير الصحة، أوصى باتخاذ التدابير اللازمة لمتابعة المعتدي على صيدلاني بمستشفى ابن زهر بمقاطعة مراكش المدينة، تعرض الاثنين الماضي، لاعتداء جسدي من قبل مجهول.وأوضح الزنجاري، في تصريح ل"الصباح"، أن الوردي اتصل هاتفيا بالضحية للاطمئنان على وضعيته الصحية، واستنكر الاعتداء الذي تعرض له أثناء مزاولة مهامه، معربا عن تضامنه المطلق مع الضحية ومع الأسرة الصحية بمستشفى ابن زهر وباقي مستشفيات المدينة الحمراء، مضيفا أن الاعتداء كان مقصودا من قبل الجاني الذي ولج المستشفى خصيصا لاستهداف الضحية قبل أن يغادر المؤسسة الصحية إلى وجهة مجهولة .وأكد الزنجاري، أن مختلف المصالح المختصة بالمديرية تتابع عن كثب صحة المصاب والإجراءات القانونية التي ستتخذها للوصول إلى الفاعل، مشيرا إلى أن شركة الأمن الخاص التي عهد إليها بحراسة المستشفى وضمان سلامة الطاقم الطبي، تتحمل مسؤولية إفلات الجاني بعد تنفيذه لاعتدائه.وقال المسؤول نفسه إن الضحية تلقى طعنة في البطن، غير أن ملابسه ساعدت في إنقاذ حياته، غير أنه سقط في حفرة بعد أن حاول الفرار من المعتدي، ما أدى إلى إصابته في الرأس، في الوقت الذي غادر الجاني المستشفى. وخلف الحادث حالة استنكار لدى الأُطر الطبية والممرضين الذين نفذوا وقفة احتجاجية للمطالبة بحمايتهم، وللتنديد بالعمل الإجرامي في حق أحد العاملين بالمستشفى الذي شلت الحركة به يوم الاعتداء، باستثناء مصلحة تصفية الدم .وفي سياق متصل تسبب ثلاثة نزلاء بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي، في فوضى بعد تناولهم المخدرات داخل الجناح الخاص بجراحة العظام .وأفاد مصدر مطلع أن النزلاء كانوا يتلقون العلاج بالجناح المذكور، إثر إصابتهم بجروح ورضوض متفاوتة الخطورة، خلال حادثة سير، غير أنهم لم يحترموا ضوابط الإقامة في المستشفى وتناولوا مخدرات أثرت سلبا على سلوكاتهم ما دفع إلى الاستنجاد بالأمن.وقالت مصادر أخرى إن بعض الأجنحة بالمستشفى نفسه باتت عرضــة لممارسات مشينة من قبــل بعــض المرضى الذين يتلقــون العلاج به، أو من قبل عائلاتهم، ومعارف المرضى، إذ عاشت مستعجلات مستشفى ابن طفيل نهاية الأسبوع الماضي، حادثا كارثيا آخر، بعد مهاجمة نزيـــل من قبل غريمه وهو يتلقى الإسعافات الأولية داخل المؤسســـــــــــــــــــة الاستشفــــــــائية، قبل أن يتـــدخل رجـل أمــــــــــــــن لإيقافه. محمد السريدي (مراكش)