خرج المئات، صباح أمس (الأحد) للمشاركة في المسيرة الوطنية، التي دعت إلى خوضها الجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة، التنظيم الحديث الذي يتكون من عدة مناضلين، بهدف التنديد بقانون مالية السنة المقبلة، والمطالبة بالحق في الشغل وضمان العيش الكريم.وشارك المئات من مختلف التظيمات المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية، الذين يمثلون الشبيبة العاملة المغربية، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة، والتنسيقيات الخمس للمجازين المعطلين، فضلا عن نقابيين يمثلون عددا من القطاعات، موجهين سهام نقد لاذع لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وحاكموا سياسته، في حلقية نظموها بالساحة، قبيل انطلاق المسيرة، اتهموا خلالها بنكيران ب "تفقير الشعب، وقمع الاحتجاجات والنضالات ورفض مطالب تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لعموم المواطنين.ونبه كريم الخمليشي، المنسق الوطني للجبهة الوطنية الموحدة ضد البطالة إلى أن مسيرة الأمس هي مسيرة إنذارية، فقط، وأول مبادرة نضالية للجبهة التي تم تأسيسها حديثا، وستعقبها "أشكال احتجاجية تصعيدية، طالما تصر الحكومة على نهجها". واختار المشاركون في مسيرة أمس شعار "لا للقانون المالي التقشفي سنة 2016"، إذ أكد الخمليشي في تصريح ل"الصباح"، أن هذا القانون "يكرس البطالة المقنعة"، مشيرا إلى أن المسيرة هي أيضا مناسبة لدعوة الحكومة إلى سن سياسات وطنية حقيقية في مجال التشغيل، "لأنه اليوم مع تنامي ظاهرة البطالة، وسياسة التراجعات التي تصر الحكومة على نهجها، كان من الواجب أن نوحد نضالاتنا لمواجهة هذا التوجه، وحمل الحكومة على سن سياسات اجتماعية حقيقية وبديلة تخدم المواطن المغربي، وتنتج فرص الشغل، خصوصا في ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه القطاعات والإدارات العمومية". هجر المغلي