عزيمان ينتصر لبلمختار ضد بنكيران

ذكر رئيس الحكومة أن الملك حسم قضية اللغات الأجنبية وعلاقتها بالهوية لم يتردد عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أول أمس (الاثنين)، في تنبيه رئيس الحكومة، إلى أن موقفه السلبي من تعزيز اللغات الأجنبية في التعليم، غارق في النزعة الإيديولوجية العقيمة، ويكشف عجزا في استيعاب مضامين الخطب الملكية، ونقضا متعمدا لالتزام سابق بتنفيذ الرؤية الإستراتيجية الجديدة لإصلاح التعليم، التي سلمها الملك محمد السادس، شخصيا، إلى رئيس الحكومة، قبل أسابيع.وأبدى عمر عزيمان غضبا جديا من عودة رئيس الحكومة، إلى نقاش اللغات الأجنبية، أثناء مروره الشهري في البرلمان، وتقريعه وزير التربية بسبب مذكرته حول تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، فشدد عزيمان على أن الملك محمد السادس، حسم قضية اللغات الأجنبية وعلاقتها بالهوية في خطاب العرش في يوليوز الماضي، ملمحا في سياق آخر، إلى أن مذكرة وزير التربية الوطنية تدخل ضمن تطبيق أولي للرؤية الإستراتيجية الجديدة.وليوصل رئيس المجلس الأعلى الرسالة على نحو مفهوم ومبسط إلى رئيس الحكومة، وعبره إلى العدالة والتنمية، وجماعة التوحيد والإصلاح، اعتمد في وضع النقط على الحروف بشأن رؤية المغرب، ملكا وخبراء ومجتمعا مدنيا وأعضاء المجلس الأعلى من ممثلي الأحزاب والنقابات والبرلمان والحكومة، لمستقبل التعليم، منهجية استعراض الفكرة واقتباس دليلها من الخطاب الملكي لعيد العرش الأخير، مع تدعيم الأمر بمقتضيات الدستور الذي استفتي عليه الشعب المغربي في يوليوز 2011.وفي هذا الشأن، قال عمر عزيمان إن جلالة الملك تفضل في خطاب عيد العرش بـ«تأكيد الرؤية الإستراتيجية للتعليم»، التي أعدها المجلس الأعلى، «من حيث جوهرها ومضمونها، واتخذ مواقف حازمة وواضحة تجاه الإشكاليات المطروحة»، ومنها قضية اللغات الأجنبية والهوية، التي قال الملك بشأنها إنه «خلافا لما يدعيه البعض، الانفتاح على اللغات والثقافات الأخرى لن يمس بالهوية الوطنية، بل بالعكس سيساهم في إغنائها». ووظف عمر عزيمان، أيضا، الفقرة التي أكد فيها الملك أن انتظارات الأسر المغربية من إصلاح التعليم، والتي يكشفها الإقبال على «مؤسسات البعثات الأجنبية والمدارس الخاصة رغم تكاليفها الباهظة»، تتجسد في «تعليم جيد ومنفتح يقوم على الحس النقدي وتعلم اللغات، ويوفر فرص الشغل والانخراط في الحياة العامة».وواصل عمر عزيمان، شرحه الرؤية الملكية للمتحفظين على تعزيز مكانة اللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية، بدعوى الدفاع عن الهوية، بالتذكير بقول جلالة الملك في خطاب العرش إن «إصلاح التعليم يجب أن يظل بعيدا عن الأنانية وعن أي حساســــات سياسيـــــــة ترهــــــــن مستقبـــــــــــــل الأجيـــــال الصاعــــــدة بدعوى الحفاظ على الهوية».وأشار عمــــــر عزيمان إلى أنه لا مجال للتراجع عن أي من مقررات المجلس، وعلى الجميع الالتزام وتصريفها على أرض الواقع، إذ قال إن «الرسالة وصلت، وجلالة الملك ثمن العمل الذي نقوم به في خطاب العرش، على نحو حازم وواضح»، كما أن «الرسالة وصلت أيضا إلى الحكومة وتملكت الرؤية الإستراتيجية للإصلاح، والقطاعات المعنية انخرطت في بلورة البرامج الأولى للتطبيق».ولم يكتف عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتعليم، بوضع حد للجدل حول مقررات المجلس المتعلقة باللغات، عن طريق التسلح بدعم جلالة الملك لتلك المقررات، بوصفه دستوريا، رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، بل نبه أيضا بعض أعضاء المجلس الأعلى للتعليم، إلى أن تصريحاتهم الإعلامية منافية للقانون، وبأنه الناطق الرسمي الوحيد باسم المجلس بموجب القانون، ما فهم المتتبعون منه، أن المقصود هم بعض الأعضاء المنتمين للعدالة والتنمية، ومنهم البرلمانية آمنة ماء العينين، التي هددت الشهر الماضي، وزير التربية الوطنية، بصفتها عضوا في المجلس، من مغبة التراجع عن تعريب المواد العلمية.امحمد خيي

فضائح تزوير تهز جامعة الرباط

الكونغرس يدعم مخطط الحكم الذاتي بالصحراء

مقالات ذات صلة