فضائح تزوير تهز جامعة الرباط

حجز شهادات مزورة للتسجيل والمنحة ومنح بطائق إقامة بوثائق وهمية لمهاجرين تفجرت فضيحة تزوير بعدد من الكليات التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، الأسبوع الماضي، بعدما حجزت فرقة الشرطة القضائية المكلفة بمحاربة الهجرة السرية بالمصلحة الولائية لأمن الرباط، شهادات جامعية للتسجيل مزورة وموقعة من قبل عمداء ورئيس الجامعة، كما حجزت شهادات وهمية للاستفادة من المنحة الجامعية موقعا عليها من مصالح وزارة التعليم العالي، إلى جانب شهادات تحمل توقيعات من قبل مسؤول بالوكالة المغربية للتعاون الدولي، إضافة إلى شهادات طبية وهمية صادرة عن طبيبة الحي الجامعي مولاي إسماعيل، وكذا شهادة طبية موقعة على بياض تعود لطبيب بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. وأفادت مصادر موثوقة أن الشهادات المزورة نتج عنها تسليم وزارة الداخلية بطائق الإقامة القانونية لـ 15 مهاجرا يتحدرون من دول جنوب الصحراء، ما أحدث حالة استنفار قصوى بالمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن الرباط، دفعت رئيس المصلحة إلى توجيه كتاب استعجالي لرئيس الشرطة القضائية يشعره فيها بوقوع تزوير واستفادة طالبي الإقامة من بطائق بالاعتماد على شهادات تتضمن معطيات غير صحيحة.وتفجرت الفضيحة حينما أثارت انتباه مفتش شرطة بالمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بولاية أمن الرباط، وثائق بحوزة مهاجر فشك في زوريتها، وطلب من طالب الإقامة كتابة اسمه، فتبين أنه لا يتقن القراءة والكتابة، وجرى إيقافه. وبعد تحقيق معه دل على اسم المهاجر الذي يقوم بتزوير الشهادات الجامعية، للحصول على بطائق الإقامة القانونية، وبالتعاون معه جرى استدراج المتهم الرئيسي، ووصل عدد الموقوفين إلى أربعة.واستنادا إلى المصادر ذاتها انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى منزل المتهم الرئيسي بحي البريد بيعقوب المنصور، وجرى حجز الشهادات المزورة وحاسوب محمول وهواتف ذكية ووثائق أخرى مزورة، وأحيلت المحجوزات على المختبر العملي والتقني التابع للمديرية العامة للأمن الوطني قصد إجراء خبرة على المحجوزات، في الوقت الذي أثبتت الأبحاث التمهيدية أن موقوفين يلقبان بـ «فيرداكس» و»بوريص» كانا يعتمدان على جهاز «سكانير» في التزوير.والمثير في القضية أن الشرطة القضائية تبحث عن مهاجرين استفادوا من بطائق الإقامة القانونية بالمغرب بالاعتماد على شهادات تحمل توقيعات مزورة لمسؤولين جامعيين وأطباء بالحي الجامعي مولاي إسماعيل والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وتجري أبحاثا لإيقافهم قصد سحب البطائق منهم، وإحالتهم على النيابة العامة بتهم تتعلق باستعمال وثائق مزورة.وحسب التحريات التي قامت بها الفرقة الجنائية كان المتهم الرئيسي يحصل على مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 درهم و5000 من المهاجرين الذين يرغبون في الحصول على بطائق الإقامة.وفي سياق متصل، حضرت «الصباح» أول أمس (الاثنين) أطوار محاكمة الموقوفين الأربعة، وأوضح موقوف أنه يحمل صفة لاجئ سياسي ولا علاقة له بالملف، وتدخلت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالرباط على الخط، وأرجأت المحكمة النظر في الملف إلى 28 دجنبر الجاري، قصد إدلاء الموقوف بوثائق تثبت حصوله على الإقامة باعتباره لاجئا.إلى ذلك، اعترف المتهم الرئيسي أنه تسلم بدوره بطاقة الإقامة، يوم اكتشاف واقعة التزوير، بعدما أدلى بوثائق موقعة بأسماء مسؤولين جامعيين وأطباء، وأدلى بوقائع مثيرة تفيد بحصول 15 إفريقيا على بطائق الإقامة القانونية بالبلاد، واعترف بأسماء تسعة منهم، فيما أوضح أنه لم يعد يتذكر أسماء الآخرين.عبد الحليم لعريبي

فضائح تزوير تهز جامعة الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحاجب... الرياضة تحتضر

عزيمان ينتصر لبلمختار ضد بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات