حصاد: أوربا تريد استنساخ تجربة “المقدمين”

وزير الداخلية قال للبرلمانيين إن أعوان السلطة "كنتفاهمو معاهم وكيتفاهمو معانا وخليونا منا ليهم" كشف محمد حصاد، وزير الداخلية، معلومات ظلت طي الكتمان، تهم أعوان السلطة المعروفين بـ "الشيوخ" و"المقدمين"، عندما قال، مساء أول أمس (الثلاثاء)، تحت قبة البرلمان، إن العديد من الدول حاولت استنساخ تجربة المغرب في هذا المجال ولم تستطع إلى ذلك سبيلا.وقال حصاد إن بعض الدول التي أعجبت بتجربة "الشيوخ" و"المقدمين" في بلادنا، لم تنجح في تفعيلها على أرض الواقع، لأنها حارت أمام سؤال: هل ما يقوم به هؤلاء الأعوان يدخل في سياق الوظيفة العمومية أم لا؟ وكانت مصادر مقربة من حصاد كشفت لـ "الصباح" أن بعض الدول الأوربية، التي باتت مهددة في أمنها بسبب وجود إرهابيين محتملين فوق ترابها، سعت إلى تطبيق تجربة "الشيوخ" و"المقدمين" في نقل المعلومة من الأحياء السكنية والمساجد والأماكن العمومية، بيد أنها فشلت، نظرا لخصوصية عمل هذه الفئة التي قال عنها محمد حصاد، إنها "من صنع مغربي". وقال حصاد جوابا عن سؤال تقدم به فريق التقدم الديمقراطي حول الوضعية المادية والإدارية للشيوخ والمقدمين، وتلته مختلف التدخلات الإضافية لنواب من الاغلبية والمعارضة، إن موضوع الشيوخ والمقدمين خاصية مغربية بامتياز لا مثيل لها في أي دولة، وموضوعهم شأن خاص بوزارة الداخلية، مطالبا النواب بعدم التدخل في هذه الشريحة التي لا يمكن لأي جهة أن تتدخل في وضعها الإداري أو المالي إلا الوزارة المعنية، مضيفا بلغة الدارجة" الشيوخ والمقدمين كنتفاهمو معاهم وكيتفاهمو معانا، خليونا منا ليهم"، ووسط ارتفاع ضحكات النواب اختار عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب أن يعقب على حصاد بالقول، إن دستور 2011 يدفع الى فتح هذا الملف من قبل نواب الأمة، إلا أن تعقيبه لم يجد جوابا عند الوزير أو رد فعل عند بقية النواب. وقال وزير الداخلية، إن "عقلية المقدمين والشيوخ ليست مثل عقلية الموظفين، إذ ليس لهم ساعات محددة للعمل، فهم يشتغلون 24 ساعة على 24، ويجب عليهم أن يظلوا على الشكل الذي هم عليه". وأضاف حصاد في معرض تفاصيل إجاباته "أن هذه الفئة لها دور أساسي في كل المراحل التي مر منها المغرب، خاصة هذه المرحلة، وأن هناك عددا من الدول حاولت استنساخ تجربة المغرب في هذا المجال ولم تستطع، لأن هذه المهمة ليست وظيفة عمومية وليست غير عمومية في الآن ذاته، فهي نظام خاص بالمغرب". وزاد "نحن نحاول تحسين وضعيتهم بشكل تدريجي، فمثلا بين السنة الماضية، وهذه السنة تمت إضافة 500 درهم لأجرهم، كما أنهم يستفيدون من التغطية الصحية الشاملة، وضمنهم من تجاوز 60 سنة، وتم الاحتفاظ به، نظرا للدور الذي يقومون به، وهذه الفئة درناها فوق راسنا وعينينا". عبد الله الكوزي

حصاد: أوربا تريد استنساخ تجربة “المقدمين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هـل يصلـح العطـار ما أفسـده الدهـر؟

مخــتــصــرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات