في 2009 استعان علي الفاسي الفهري، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بوجوه جديدة في تدبير شؤون الأخيرة وشؤون نادي الفتح الذي كان يشرف على رئاسته أيضا. ويعد حمزة حجوي، الرئيس الحالي لفريق الفتح الرياضي، والذي تولى في يوليوز 2014 مهمة الرئاسة خلفا لعلي الفاسي الفهري المقال، واحدا من تلك الوجوه التي دخلت فضاء كرة القدم الوطنية، ليس لعلاقته باللعبة، وإنما لحاجتها إلى مسيرين قادرين على تدبيرها بشكل يتناسب مع تدبير المقاولات، وملاءمة تجربتهم المهنية مع قطاع كرة القدم.واسم حمزة حجوي البالغ من العمر 44 سنة، لم يكن مرتبطا قط بكرة القدم من قريب أو بعيد، وإنما قادته إليها معرفته الشخصية بعلي الفاسي الفهري، الذي كانت تربطه به علاقة مهنية، إذ سعى الأخير إلى الاعتماد على أناس جدد لتدبير شؤون الفتح الرياضي، تتوفر فيهم شروط دقيقة، مثل عدم وجود أي علاقة بينهم وبينهم المسيرين السابقين، ويتوفرون على كفاءات مهنية في تدبير المقاولات.ويشكل حجوي واحدا من الأسماء التي تتوفر فيهم مثل هذه الشروط، إذ أنه لم يسبق له أن كانت له علاقة مع أي من مسؤولي الفتح الرياضي السابقين، وإنما لديه تجربة كبيرة في تدبير المقاولات، بحكم أنه حاصل على دبلوم عال في الاقتصاد من فرنسا، ويشغل حاليا مديرا بصندوق الإيداع والتدبير، كما اشتغل متصرفا بالعديد من المؤسسات التابعة له، وراكم تجربة لا بأس بها في تدبير المقاولات، الشيء الذي وجد فيه الفاسي الفهري "البروفايل" المناسب، لإدارة شؤون الفتح الرياضي، بعدما عينه كاتبا عاما في أول تجربة له في تسيير ناد، وهو ما يعد مغامرة في حد ذاتها، على اعتبار أن جميع الذين يعينون في هذا المنصب تكون لهم تجربة طويلة في تدبير الأندية.وكان حجوي يقوم بدور كبير في تدبير شؤون الفتح الرياضي، إلى درجة أنه كان الرئيس الفعلي، في ظل انشغالات علي الفاسي الفهري المهنية والرياضية، إذ كان يخصص جزءا قليلا من الوقت لفريقه الفتح الرياضي، فيما كان حجوي يؤدي الكثير من الأدوار.وفي يوليوز 2014، عندما قرر الفهري التنحي عن رئاسة الفريق، بعد أن استقال من الجامعة، لم يجد بدا من اقتراح حجوي على الجمع العام للتصويت عليه، خاصة أنه حظي بتزكية كبيرة من قبل محمد منير الماجيدي، رئيس المكتب المديري للفريق، والأقرب ليأخذ مكانه، للحفاظ على الاستمرارية في تدبير شؤون الفريق، وهو ما ظهرت ثماره بشكل كبير منذ السنة الأولى، التي توج فيها بكأس العرش، ونافس على لقب البطولة الموسم الماضي، كما أنه لعب نهائي الكأس للموسم الثاني على التوالي، ويشدد الخناق على متصدر ترتيب البطولة الوطنية الوداد الرياضي. صلاح الدين محسن