كرم مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته 15، مساء أول أمس (الثلاثاء)، مدير التصوير المغربي كمال الدرقاوي، في حفل حضره عدد من صناع السينما المغربية والأجنبية، وذلك اعترافا بما قدمه للسينما المغربية والعالمية. وسلمه درع التكريم المخرج السينمائي سعد الشرايبي الذي قال خلال كلمته إن الدرقاوي ساهم كثيرا في الارتقاء بصورة الكفاءات المغربية وإعطائها إشعاعا كبيرا في السينما العالمية، لتمكنه واحترافه ودراسته وخبرته في هذا المجال.وأضاف الشرايبي "جرت العادة أن يكرم الفنانون في نهاية مسارهم، ويكرم الصغار الكبار، لكن الأمر يختلف مع مدير التصوير كمال الدرقاوي، الذي نجح في الحصول على مكانة مهمة في السينما الوطنية والعالمية".من جهته، قال كمال الدرقاوي في ليلة تكريمه، "ما أقوم به ليس مهنة، إنها شغف مثير لكنه مكلف يتطلب الكثير من الجهد والالتزام"، مضيفا أنه سعيد بهذا التكريم، الذي يتوج مسارا فنيا يناهز عشرين سنة، مشيرا إلى أن جميع ما حققه خلال هذه السنوات يعود إلى أسرته الصغيرة، خاصة والديه وزوجته. واعتبر المحتفى به، أن التفاتة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هي الأهم له في مساره رغم حصوله على عدة جوائز كان آخرها أفضل مدير تصوير في كندا عام 2013. وكشف كمال الدرقاوي أنه استلهم عددا من الأعمال التي قام بها من رواد السينما العالمية، من أبرزهم فرانسيس فورد كوبولا، المخرج الأمريكي الذي يرأس لجنة تحكيم هذه السنة.وجاء تكريم كمال الذي ينتمي إلى عائلة فنية من خلال والده المخرج مصطفى الدرقاوي وعمه عبد الكريم الدرقاوي مدير التصوير، نظرا لما راكمه من تجارب غنية والدليل على ذلك حضور اسمه في جينيريك مجموعة كبيرة من أبرز الأفلام المغربية، ابتداء من التسعينيات قبل أن يصنع لاسمه مكانا في الحقل السينمائي الكندي، من خلال مساهمته في عدد من الأعمال الدولية المتميزة.وقام كمال الدرقاوي الذي ولد في مدينة" لودز"ببولندا، بدراسة السينما في المدرسة الوطنية العليا، في 1988، والتحق بالمعهد الوطني للسينما بالفدرالية الروسية، وتخصص في دراسة الصورة وإدارة التصوير، وتعلم الدرقاوي فن إدارة التصوير على يد مدير التصوير الشهير "فاديم يوسوف"، وبعد ذلك بدأت انطلاقته في عالم السينما. وفاز كمال الدرقاوي بالعديد من الجوائز منها : جائزة أفضل تصوير في المهرجان الدولي للفيلم بالبيضاء، الذي نظم في 1998 عن فيلم " نساء ونساء"، وجائزة أفضل تصوير في المهرجان المستقل للشاشة العربية بلندن عن فيلم "العرض الأخير" للمخرج نور الدين لخماري، وفي 2000 حصل على جائزة أفضل صورة من مهرجان إفريقيا الجنوبية عن فيلم "نساء ونساء"، وجائزة أفضل مساعدة تقنية في المهرجان الدولي للرباط عن فيلم ضفائر، وجائزة أفضل صورة في المهرجان السينمائي الدولي بمونتريال عن فيلم "عطش "لسعد الشرايبي.محمد بها(موفد «الصباح» إلى مراكش)