“أطاك المغرب” تحذر من تداعيات الأزمة البيئية

كشفت وجود 300 مطرح للنفايات خارج المراقبة بالموازاة مع انعقاد الدورة الحادية والعشرين للقمة الدولية حول التغيرات المناخية، التي افتتحت أشغالها الاثنين الماضي، بالعاصمة الباريسية، قدمت جمعية "أطاك المغرب"، معطيات صادمة عن وضعية المناخ والبيئة بالمغرب، إذ أكد صلاح الدين المعيزي، عضو الجمعية أن الوضعية المناخية بالبلاد شهدت تدهورا خطيرا في السنوات الأخيرة، ساهم فيها بشكل أساسي غياب الحماية الفعالة للموارد الحيوية، وتركيز الأنشطة الاقتصادية بالساحل، الذي يحتضن 80 في المائة من الأنشطة الصناعية و53 في المائة من المنشآت السياحية.وزاد المعيزي الذي تحدث خلال ندوة نظمتها جمعيته أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، لتقديم نتائج تقريرها حول وضعية العدالة المناخية بالمغرب، أن تدهور الوضع البيئي بالمملكة تؤكده أرقام وإحصائيات صادرة عن مؤسسات رسمية، تبرز التراجع المهم في الموارد المائية الذي انتقل من 1500 متر مكعب في ستينات القرن الماضي إلى 730 مترا مكعبا السنة الماضية، "ما يجعل المغرب من بين الدول التي تعاني أزمة مائية والتي تتجه إلى استنزاف مواردها المائية".معطى آخر دق تقرير الجمعية أجراس الإنذار بشأنه يكمن في تلوث المياه الجوفية والسطحية للمحيط، إذ تكشف الأرقام، أن 72 في المائة من المياه المستعملة يتم صرفها دون معالجة بالساحل، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في هذه الوضعية ضعف البنيات التحتية الخاصة بمعالجة السائل، علاوة على أن المغرب يتوفر على 300 مطرح للنفايات خارج أي مراقبة، وأن 10 في المائة فقط من النفايات المنزلية يتم جمعها بغرض إيداعها المطارح، فضلا عن النفايات الصناعية التي يتم صرفها في مياه البحر دون أدنى معالجة.من جهة أخرى، وفيما لاحظ تقرير الجمعية أن الدولة لا تقدم التزاما للحد من الانبعاثات الغازية المسببة في الاحتباس الحراري، بل تقتصر على الالتزام، حدا أقصى بتخفيض الارتفاع المتوقع لهذه الانبعاثات، ذهب إلى حد اعتبار مشاريع من قبيل المخطط الأخضر وأليوتيس للصيد البحري والمخطط الأزرق ورؤية 2020 للسياحة "تهدد الموارد الطبيعية للمغرب وتؤدي إلى الزيادة في الانبعاثات المسببة في الاحتباس الحراري بدل تقليصها".ولتجــاوز هــذه الوضعيــة التـــي وصفها التقــرير ب"المقلقــــة"، أوصت الجمعيــة بضـــرورة إلـــزام الحكومــة المغربيــة بتخفيض الغــــازات المسببـــة فــي الاحتبــاس الحراري، ووضع آليات المراقبــة والعقاب، وسن ضريبة خاصة على الصنــاعات الملوثـة، عــلاوة علــى تطــوير نقــل عمــومي لائــق والمرور من نمــوذج فلاحــي كثيــف متجه نحو التصدير إلـى نمــوذج فلاحي إيكـــولــوجي متجه نحــو الاستهــلاك المحلــي، فضــلا عــن تطــويــر الفـلاحة البيئيــة ونمـــاذج الفلاحة المعــاشية المحليـة والعــودة إلى البـذور الأصيلة، فضلا عــن وضــع نمـــوذج اقتصـادي واجتمـاعي جــديــد، يضمــن احتــرام الإنسان والطبيعــة وقـــادر علــى ضمــان الحاجيات الأساسية للسكان.هجر المغلي

“أطاك المغرب” تحذر من تداعيات الأزمة البيئية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بطولة الشمال تنطلق بنظام جديد

تحركات لإنقاذ الرياضة ببني ملال وتادلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات