حملة ضد المساجد السرية للسلفيين المغاربة بفرنسا

الأجهزة الفرنسية وضعت لائحة من 80 قاعة سرية للوعظ يتصدرها "الشيخ" رشيد أبو حذيفة يوجد عدد من السلفيين من أصول مغربية، يديرون مجموعة من المساجد السرية بفرنسا وصفحات للوعظ والإرشاد على موقعي التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"تويتر" وقنوات على شبكة "اليوتوب"، في قلب التحقيقات الجارية بفرنسا، لفك لغز عدد من الأسرار المرتبطة بالهجمات الإرهابية ليلة 13 نونبر الجاري بباريس.وكشفت يومية "لوفيغارو" اليمينية، في نسخة المغرب من عددها لأول أمس (الأحد)، أن رشيد أبو حذيفة، السلفي الفرنسي من أصول مغربية إمام مسجد بريست، يعد أشهر المستهدفين بالحملة على المساجد السرية، إذ تمت مداهمة مسكنه والمسجد الذي يديره، ليلة الخميس-الجمعة الماضيين، وعرض لتفتيش دقيق، بحثا عن أدلة أو وثائق مرتبطة بالهجمات الأخيرة.ويعد السلفي رشيد أبو حذيفة، نجم شيوخ السلفية بفرنسا، يوصف بترويج العقيدة والفقه المتشددين، وسبق أن أثار جدلا وطنيا حادا في ماي الماضي، عندما بث شريط "فيديو" له، وهو يحذر أطفالا صغارا في ردهة أحد المسارح من الاستماع إلى الموسيقى، فقال لهم "إن الذي يقوم بذلك يستمع إلى الشيطان، ستبتلعه الأرض وسيتحول إلى خنزير"، وهو الشريط الذي انضاف إلى مجموعة أخرى، تتميز مضامينها بتقديم نظرة متشددة وعنيفة ضد النساء.ولم يكن مسجد بريست للسلفي رشيد أبو حذيفة، من مواليد 1980 ويشترك 20 ألف مسلم أوربي في حساباته وقنواته على الأنترنت، الوحيد الذي همته أول عملية مراقبة تجريها الأجهزة الفرنسية للمساجد السرية، فالإعلام الفرنسي، أكد أول أمس (الأحد)، جرد السلطات، لائحة من 80 دار عبادة يديرها متشددون، وستوضع تحت المراقبة.وكشفت "لوفيغارو"، أنه قبل مداهمة مسجد بريست، وجمع إفادات رشيد أبو حذيفة، أعطيت الانطلاقة للمداهمات وعمليات البحث، من مسجد في "أوبيرفيلي" بمنطقة "السين سان دوني"، وتم خلالها توقيف رئيس الجمعية المسيرة للمسجد وتم إطلاق سراحه بعد أن أمضى مدة في الحراسة النظرية.وشهدت ليلة الأربعاء الماضي، حسب "لوفيغارو"، منطقة "نهر الرون" جنوب شرق فرنسا (ليون)، وحيث تتمركز أكثر المساجد السرية التي يرتادها السلفيون الفرنسيون، عمليات بحث ومراقبة، انتهت بإغلاق قاعة للصلوات في "فينيسيو"، وهي الدائرة التاسعة لمنطقة "ليون"، وانضاف إلى القاعة مسجدان سريان آخران، جرى إغلاقهما الخميس والجمعة الماضيين، بمنطقة "الألب البحرية" حيث توجد مدينة "نيس". ونقلت "لوفيغارو" عن مصادرها الأمنية، أن تلك المداهمات وقرارات الإغلاق الصادرة الأسبوع الماضي، ليست سوى بداية سلسلة عمليات أمنية ضد البنيات التي تنشر الإسلام المتشدد والراديكالي بعدد من المناطق الشعبية الفرنسية، حيث يتمركز أكبر عدد من معتنقي الإسلام.امحمد خيي

حملة ضد المساجد السرية للسلفيين المغاربة بفرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خليجي مزيف يفضح قاصرا

فيديوهات تهز تمارة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات