رفع تحدي البنيات الاجتماعية

قرر المغرب تعبئة كل الوسائل المتاحة لإنجاز عدد من الأوراش الكبرى، والمشاريع الاجتماعية والصحية والتعليمية بجهات العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب، وكلميم- واد نون.ودعم هذا القرار المجهودات التي تضطلع بها مختلف القطاعات الوزارية لمواكبة مشاريع التنمية وتعزيز البنيات التحتية في جميع أقاليم وجهات الصحراء، وتقريب المصالح الصحية والمؤسسات التعليمية من السكان وحل معضلة السكن وإيجاد فرص للشغل.وفي هذا الإطار تتحدث وزارة الصحة عن مخطط متكامل لتعزيز الخدمات الصحية في الأقاليم الجنوبية، محوره تعزيز الموارد البشرية المشتغلة بالقطاع الصحي بالمنطقة، والزيادة في عدد الأسرة والموارد المالية المرصود ولتجهيزات البيوطبية.وسبق للحسين الوردي أن قام بداية السنة الماضية بزيارة لمختلف الأقاليم الجنوبية التقى فيها مع عدد من المهنيين والمسؤولين جرى خلالها تشخيص الوضعية وأوجه الخصاص الموجود على جميع المستويات، وبناء على ذلك انكبت الوزارة على وضع خطة عمل، جزء منها عرض على جلالة الملك لإعطاء انطلاقته خلال زيارته الحالية للعيون.ومن بين أهم المشاريع بناء مركز جامعي استشفائي، الأول في الأقاليم الجنوبية، يضم عددا من التخصصات الطبية والجراحية (40 قاعة جراحية) وطب الأطفال والولادة والمستعجلات والأنكولوجيا والطب النفسي والقصور الكلوي والاستشارات، إضافة إلى أقطاب التميز، إذ يصل عدد الأسرة الإجمالية 500 سرير، وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي مليار و200 مليون درهم.وفي التعليم العالي، من المقرر أن تتعزز البنيات الحالية، في المستقبل، بإحداث أنوية جامعية جديدة بكل من كلميم والسمارة والعيون والداخلة، في انتظار استكمال النصاب القانوني لخلق جامعة في الصحراء، إذ لا يتجاوز عدد الطلبة الصحراويون، حسب تصريح سابق للحسن الداودي، وزير التعليم العالي، ألفي طالب، في حين يصل النصاب إلى 10 آلاف طالب.وفي مجال السكنى، من المقرر أن تتعزز المجهودات الحالية بمشاريع جديدة، بعد أن استقطبت الأقاليم الجنوبية، في فترو سابقة، استثمارات فاقت 5.1 ملايير درهم لإنشاء أزيد من 174 ألف وحدة سكنية خلال العشرية الأخيرة.وتشكل وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة ومجموعة العمران أهم مستثمر بالأقاليم الجنوبية في مجال إنشاء الوحدات السكنية، كما أن جميع البرامج صاحبتها أيضا مشاريع للتهيئة والتزود بالماء والكهرباء والإنارة العمومية والتطهير والساحات والتجهيزات العمومية والمرافق الاجتماعية.وتبذل الحكومة، منذ سنوات، جهودا إضافية لتلبية الطلب المتزايد على السكن للفئات الاجتماعية المعوزة، كما وضعت برنامج عمل بين 2015 و2020 لتلبية حاجيات السكن.ي.س الوردي: المركز سيرى النور في 2021 قال الحسين الوردي، وزير الصحة، إن المركز الجامعي الاستشفائي للعيون ينتمي إلى الجيل الثالث من المؤسسات الصحية، وسيشيد على مساحة 30 هكتارا بغلاف استثماري يصل إلى مليار و200 مليون درهم بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سرير. وأكد الوردي أن المشروع، سيرى النور في 2021، ويروم تطوير وتعزيز وتقريب الخدمات الصحية، والتكوين والتكوين المستمر، إضافة إلى إنجاح نظام المساعدة الطبية.وسيضم المركز الاستشفائي الجامعي 14 قاعة مخصصة لإجراء العمليات الجراحية، وستة «أقطاب تميز» مثل، قطب الأم والطفل، وقطب طب القلب والشرايين، وقطب المستعجلات وقطب الأمراض النفسية والعقلية.

رفع تحدي البنيات الاجتماعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

‎الضمـان الاجتماعـي يترصد المخالفين

نهاية استغلال علب الدواء لطلب التعويضات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات