لا يمكن إضحاك المغاربة على الطريقة “الدبوزية”

الفكاهي الخياري يستعد لتقديم عرض جديد في لييج يستعد الفنان محمد الخياري لتمثيل المغرب في مهرجان لييج ببلجيكا، إذ يشارك بعرض كوميدي رفقة مجموعة من الأسماء من 40 دولة، وذلك غدا (السبت) وبعد غد (الأحد). كما يستعد الفكاهي المغربي لتقديم عرضه الجديد «ثراء المسؤولين»، الذي يسلط من خلاله الضوء على الحياة الرغدة التي يتمتع بها المسؤولون ببلادنا، حسب ما أكده في حديث مع «الصباح». وأعلن الخياري أنه يهيئ العديد من الأعمال التلفزيونية، لكنه ينتظر المصادقة عليها بعد ظهور نتائج طلبات العروض، مشيرا إلى أنه ليس ضد دفاتر التحملات التي جاءت بها وزارة الاتصال، لكنه مع تكافئ الفرص التي يجب أن يستفيد منها الممثل وشركات الإنتاج، وهو ما يعتبر غائبا في الفترة الحالية.واعتبر الفنان الكوميدي أن دفاتر التحملات تصب حاليا في مصلحة شركات إنتاج دون أخرى، مضيفا «لا يمكن أن تجد شركة معينة مستفيدة من 20 مشروعا في حين 20 شركة لم يقبل لها أي مشروع، وهو ما يتسبب في إفلاس البعض منها مع العلم أنها تحتضن رواد الفن وليس المتطفلين». وبخصوص الأسباب التي جعلت مجموعة كبيرة من الفنانين الكوميديين في المغرب يختارون تقديم عروضهم بالفرنسية، قال الخياري «الفنان الكوميدي في المغرب أصبح مفرنسا بسبب مهرجان الفيلم بمراكش والمهرجانات الأخرى التي تحتضن المبدعين الأجانب، وهو ما جعل بعض الفنانين يختارون تقليدهم من أجل استقطاب فئة أخرى من الجمهور، مشيرا إلى أن هذا التوجه الجديد المعتمد من قبل بعض الكوميديين الشباب يعتبر خطأ، «لا يمكن للفنان المغربي إضحاك الجمهور المغربي بالفرنسية أو على الطريقة «الدبوزية» وجاد المالح وآخرين، لأنه لن ينجح في ذلك وأيضا بسبب أن السخرية المعتمدة في العروض الكوميدية مستوحاة من الواقع المعيش للمغاربة». أما في ما يتعلق بلجوء بعض الفنانين إلى الخارج لتقديم عروضهم الفنية عوض المغرب، أوضح المتحدث ذاته، أن السبب في ذلك يعود إلى إغلاق معظم القاعات السينمائية وإلزام أصحاب الصنف الجديد من القاعات السينمائية، الفنان بأداء ثمن خيالي لكراء القاعة من أجل تقديم العرض الكوميدي.وأضاف الخياري «توجد بالبيضاء قاعات سينمائية لا يمكن لك تقديم عروضك فيها إلا بعد أن تكتريها بثمن خيالي، على الأقل 9 ملايين سنتيم، في حين عدد مقاعدها لا يتجاوز 1000 مقعد، وهو أمر يعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب بالنسبة إلى الفنان إذا ما قبل الشروط وبهذا الثمن فإنه لا يمكن له إلا أن يرفع من ثمن التذكرة إلى 1000 درهم في حين لن يأتي الجمهور بكثرة لأنه ثمن لن تستطيع تحمله معظم العائلات التي لا تنتمي إلى الطبقات الغنية والميسورة، أما إذا أراد الفنان تخفيض الثمن إلى 100 درهم، فإنه لن يسدد حتى ثمن تكاليف كراء القاعة والإعلانات الترويجية لعرضه، ولهذا أعتبر هذه القاعات مخصصة للأجانب وليس للمغاربة «.محمد بها

لا يمكن إضحاك المغاربة على الطريقة “الدبوزية”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فطوشي... "نامبر وان"

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات