فجرت مديرة المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، أمس (الاثنين)، في وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، "فضيحة تورط" بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية، في شبهة شطط في استعمال السلطة والنفوذ والانتقام، بسبب رفض تنفيذ أوامر غير قانونية أصدرتها بالهاتف.ويتعلق الأمر، حسب معطيات كشفتها عريضة موجهة إلى رئيس الحكومة، بمبادرة الوزيرة العضو في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى إعفاء نفيسة أزيلالي، مديرة المعهد الوطني، التابع للقطاع الوزاري الذي تتولاه الحقاوي، من مهامها، لرفضها التراجع عن قرار تأديبي بفصل طالبة غير مواظبة، بتدخل هاتفي من الوزيرة.وانطلقت فصول "الانتقام"، حسب المعطيات التي توصلت بها "الصباح" من لجنة تشكلت لدعم المديرة، منذ يوليوز الماضي، حينما اشترطت المسؤولة، للاستجابة لملتمس الوزيرة، التراجع عن قرار الفصل المتخذ من قبل المجلس التأديبي، "بسبب الغياب المتكرر وغير المبرر"، للطالبة بالمعهد ذي النظام الداخلي.ولم تتقبل الحقاوي، وزيرة المرأة والتضامن، وفق المعطيات ذاتها، أساسا، أن تشترط عليها المديرة، خلال الاتصال الهاتفي، التوصل بمراسلة رسمية وقانونية في الموضوع، لعرضها على المجلس التأديبي، والنظر في الإمكانيات المتاحة قانونيا في الاستجابة.وأظهرت المعطيات التي حصلت عليها "الصباح"، أن بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والتضامن، قررت تبعا لتشبث المديرة بالقوانين، تحديها والبحث في قانونية جميع قراراتها، فأوفدت إلى المعهد، وتزامنا مع انشغال الأطر والإدارة بإجراء الامتحانات، لجنة تفتيش، أنهت مهمتها دون الوقوف على ملاحظات سلبية.و كشفت المعطيات ذاتها أن بسيمة الحقاوي لم تتوقف عند إعفاء المديرة وإلحاقها بمندوبية التعاون الوطني في طنجة، دون أن تسبق ذلك إنذارات وتوبيخات، بل قررت أيضا إلغاء القرار التأديبي ضد الطالبة المفصولة، والذي كان أصل الخلاف.ولم تتمكن "الصباح"، أمس (الاثنين)، من استيقاء تعليقات بسيمة الحقاوي، وزيرة المرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية، ومستشارتها المكلفة بالعلاقات مع الصحافة، بعد المحاولة، لوجودهما في اجتماع مع وفد من منظمة "ألكسو"، حول قضايا المرأة والطفولة والفقر والنهوض بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.امحمد خيي