هواتف ذكية لـ”كبار الناخبين”

العملية تدخل في إطار توثيق التصويت وتجنب الوقوع في شرك "الخيانة" وضياع الأموال استفاد "ناخبون كبار" مجانا من هواتف محمولة ذكية، حصلوا عليها من قبل بعض المرشحين لمجلس المستشارين، الذين يسعون بكل الوسائل إلى الفوز بمقعد به، يعتقدون أنه سيحمي مصالحهم الاقتصادية والمالية، خصوصا في ظل القرارات "الصادمة" التي تصدرها من حين لآخر حكومة بنكيران، المرشحة فوق العادة لولاية ثانية بتحالف جديد.ولجأ مرشحون يوصفون بماكينات انتخابية، ومحترفون في العمليات الانتخابية، إلى تمكين بعض "كبار الناخبين"، على بعد ثلاثة أيام من التوجه إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب 120 مستشارا برلمانيا، من هواتف محمولة من النوع الرفيع، من أجل ضبط عملية التصويت، وتصويرها وتوثيقها بالحجة والدليل، حتى يتمكنوا من الحصول على تعويضاتهم المالية، الناتجة عن بيع ذممهم وأصواتهم لفائدة "الديناصورات الانتخابية" التي تغلق كل المنافذ، ولا تترك أي شيء للصدفة، أو للتصويت عن طريق استعمال "الضمير الانتخابي" لاختيار الأجود والأفضل من المترشحين. وتعتبر تقنية التصوير بواسطة الهاتف المحمول داخل المعزل، شرطا أساسيا للحصول على "الكميلة الانتخابية" التي غالباما تكون دسمة، خصوصا بالنسبة إلى المصوتين في انتخابات غرف التجارة والصناعة والخدمات والصناعة التقليدية والصيد البحري، وينضاف إليهم بعض المصوتين في الجهات الاثنتي عشرة. ولجأ مرشحون إلى اقتناء هواتف ذكية، ومنحها مجانا لبعض "كبار الناخبين"، في طنجة وبني ملال ومراكش ووجدة والناظور والخميسات والعيون وشيشاوة وسيدي قاسم والرباط وسلا ومدن أخرى، وذلك من أجل قطع الشك باليقين، والتأكد من "صدق" وعود "كبار الناخبين" الذين غالبا ما يلجؤون في حالة التصويت السري على الوقوع في شرك الخيانة، إذ يحصل "المحترفون" منهم، على أموال من كل المرشحين الذين يدفعون من تحت الطاولة، غير أنهم يصوتون على من يدفع أكثر. وإذا كانت كل محطة من محطات المسلسل الانتخابي، تحتاج إلى حملة انتخابية نظيفة من أجل التواصل بين المرشح والهيأة الناخبة، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، لعرض البرنامج السياسي والوعود التي يبنى عليها العقد بين المرشح والناخب، فإن أغلب المرشحين للعضوية في مجلس المستشارين، يتسلحون بالمال الوفير الذي اكتسب بعضه بالمتاجرة في "الذهب الأخضر"، وذلك بهدف ضمان مقعد في مجلس المستشارين، الذي أفرد له الدستور الجديد اختصاصات جديدة، عكس ما كان سائدا في المجلس المنتهية ولايته. ويظهر من خلال الترشيحات التي وضعت في الولايات والعمالات، أن أكثر من 70 في المائة من الوجوه القديمة التي عمرت لمدة تسع سنوات، تستعد للعودة إلى الغرفة الثانية، ضمنها أسماء لا تطؤها أقدامها إلا لمناسبة افتتاح البرلمان أشغاله في الجمعة الثاني من كل شهر أكتوبر من قبل جلالة الملك. ولا ينتظر أن يعرف هذا المجلس الذي قد يعرف من جديد إعادة انتخاب الشيخ بيد الله على رأسه، تطورات تذكر على مستوى تمثيلية الكفاءات. يشار إلى أن وزارة الداخلية تمنع استعمال أو توظيف الهاتف أثناء عملية التصويت داخل المعازل، غير أن رؤساء مكاتب التصويت يصعب عليهم ضبط المخالفين، لأن التصويت يكون سريا.عبدالله الكوزي

هواتف ذكية لـ”كبار الناخبين”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإرهاب يجمع مزوار بكيري وأغلو

الحيتان الكبيرة استفادت من دفاتر التحملات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات