كشف صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية ، أول أمس (الأحد) بنيويورك، إستراتيجية المغرب، رئيسا مقبلا، إلى جانب هولندا، للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مجددا الالتزام الثابت للمغرب بدعم النتائج التي تم التوصل إليها.وأوضح مزوار، خلال الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي ترأسه كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، إلى جانب نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، على هامش أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "هذه الإستراتيجية ترتكز على خمسة محاور" في مقدمتها تحسين أثر الوثائق المرجعية والممارسات الجيدة والتوصيات المعتمدة من قبل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والعمل على مضاعفة الجهود وإسهامات المملكة داخل المنتدى العالمي.وأضاف مزوار، أن المغرب سيعمل بعد ذلك على تعزيز العلاقات بين المنتدى والبلدان غير الأعضاء والمنظمات والمؤسسات، التي تم إحداثها تحت إشراف المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مؤكدا على أن هذا الهدف يستدعي مد جسور التعاون والتنسيق مع هذه البلدان، ومع الأمم المتحدة والمنظمات والهيآت المتعددة الأطراف المختصة، بالإضافة إلى العمل على تعزيز قدرات المنتدى من أجل تمكينه من الآليات المناسبة لتحقيق هذه الأهداف، معربا عن اقتناعه بأن الوحدة الإدارية، التي دعمت بشكل فعال أنشطة المنتدى منذ إحداثه، ستواصل الاضطلاع بدورها الكامل بعد نقلها إلى لاهاي.وأشار الوزير إلى أن المغرب يعتزم تعزيز القوة الاستباقية للمنتدى، لوضعه دائما في المقدمة لمواجهة التحولات المتغيرة للتهديدات الإرهابية والتطرف، على اعتبار أن "معالجة المنتدى لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تمثل دليلا دامغا على وجاهة هذه المقاربة "، معربا عن ارتياحه لمساهمة المنتدى في جهود تفعيل التوصيات التي يتضمنها القرار رقم 2178 لمجلس الأمن، وكذا مصادقة الدول المعنية على الممارسات الجيدة لمذكرة لاهاي مراكش من أجل اعتماد رد أكثر نجاعة لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب. كما ركز مزوار على أهمية أمن الحدود بعدا رئيسيا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، مؤكدا على ضرورة تعزيز القدرات والتنسيق بين الدول من أجل دعم جهودها لمواجهة التهديدات الأمنية وتحسين مقاومة السكان المتضرريين من هذه التحديات، مذكرا أن المغرب والولايات المتحدة أطلقا، في يوليوز الماضي، مبادرة حول أمن الحدود داخل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بتعاون مع المركز الأممي لمكافحة الإرهاب، وذلك بهدف إعداد وثيقة حول الممارسات الجيدة، التي يتعين تنفيذها على الصعيد العالمي في مجال أمن الحدود، لافتا إلى أن المبادرة تظل منفتحة على مساهمات البلدان والمناطق والمنظمات الدولية.وخلص مزوار إلى أن "المغرب يظل على استعداد ليتقاسم مع شركائه، سيما في إطار المنتدى، التجربة والممارسات الجيدة التي طورها في مجال مكافحة هذه الظاهرة الكونية". ليلى كندي (صحافية متدربة)