يخوض الأساتذة المتضررون من الحركــــة الانتقالية الأخيرة، منذ يــوليوز الماضي، احتجاجات أمام مقر الوزارة بالرباط، مطــالبين بإنصافهم والتدخل من أجل تســـوية وضعيتهـــم ووضعية أزواجهم الإدارية. وكشف الحسن أبجاغو، منسق الأساتذة، أصحاب الطلبات المزدوجة، المتضررين من الحركة الانتقالية الوطنية، أن نتائج الحركة نزلت على الكثير من الأساتذة مثل الصاعقة، معتبرا أنها كانت معاكسة لتوقعاتهم، إذ ألحقت بهم ضررا نفسيا واجتماعيا، سيما أنهم تقدموا بطلبات الانتقال المزدوج للزوج والزوجة معا. وأوضح أبجاغو في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن الأساتذة خاضوا عددا من الوقفات الاحتجاجية رفقة أسرهم، كما اعتصموا بمقر الموارد البشرية، دون أن تحرك الوزارة ساكنا، مشيرا إلى أنها ترفض الاستجابة لمطلبهم، وخيرتهم بقبول النتائج أو بالتراجع عن طلبات انتقالهم.وأوضح المتحدث ذاته أنه في الوقت الذي تقدم الأساتذة بطلبات مزدوجة من أجل الانتقال، فوجئوا بأن الوزارة قبلت طلب الزوج دون الزوجة، أو العكس، مسترسلا "بعض الأزواج تقدموا بطلب مزدوج للانتقال إلى مدن أخرى، غير التي يشتغلون فيها، لكنهم فوجئوا أن طلب أحدهم تم قبوله، دون الآخر"، مشيرا إلى أن الأمر تسبب لهم في مشاكل عائلية واجتماعية كثيرة.وتحدث منسق الأساتذة عن الارتباك الحاصل "أكبر المتضررين من نتائج الوزارة، هم أطفالنا، إذ ما زال العديد منهم لم يلتحقوا بمؤسساتهم التعليمية، نظرا لوجود الأب في مدينة والأم في أخرى"، على حد تعبيره.وأكد المتحدث أن الأساتذة راسلوا رئيس الحكومة، وأخبروه في مراسلتهم أنهم شاركوا في الحركة الانتقالية الوطنية، وعبؤوا طلباتهم وفق الشروط المنصوص عليها في القانون، إلا أنهم فوجئوا بوزارة التربية تستجيب لطلب أحد الزوجين دون الآخر، معتبرين أنه متناقض مع ما تنص عليه المذكرة الإطار للحركة الانتقالية.إ. ر