صوت الحركة الشعبية بآسفي، صباح أول أمس (الثلاثاء) لصالح عبد الجليل لبداوي، مرشح العدالة والتنمية، رغم القرار الذي اتخذه "بيجيدي" والاستقلال القاضي بالاستغناء عن الحركة الشعبية من تحالف المجلس البلدي، ليكون بذلك الحركة هو الخاسر الأكبر خلال هذه الانتخابات.وحصل مصطفى البوكاري مرشح الاتحاد الدستوري على أربعة أصوات، علما أن حزبه حصل على خمسة مقاعد، في حين حصل عبد الجليل لبداوي على 39 صوتا، وامتنع أعضاء الأصالة والمعاصرة عن التصويت.وكانت انتخابات المجلس الإقليمي لآسفي، عرفت تحالف العدالة والتنمية والاستقلال والحركة الشعبية، بعدما قرر "المصباح" و"الميزان" فسخ تحالفهما مع "السنبلة" بآسفي، والذي كان يمني النفس بأن يشارك في تدبير الشأن المحلي للمدينة، عوض اللجوء إلى المعارضة، بعدما مارس المنسق الإقليمي للحركة ضغوطا قوية على الأمين العام لحزبه لإقناع إخوان بنكيران، بإشراك السنبلة في تدبير جماعة آسفي، وتم إسناد نيابة الرئيس لعادل السباعي، وكيل لائحة الحركة.وكان الاتفاق الثلاثي يقضي بدعم عبد المجيد موليم، عن الاستقلال، لرئاسة المجلس الإقليمي، في خطوة تروم قطع الطريق على الأصالة والمعاصرة، بيد أن لائحة الحركة الشعبية ضمت أسماء من "البام"، ما يؤشر على وجود تحالف قبلي بين الحركة و"البام"، وهو ما دفع بالعدالة والتنمية والاستقلال إلى فسخ ارتباطهما بحزب "السنبلة".وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الحركة أقصى أعضاء من العدالة والتنمية من تسيير جماعة المعاشات، بعدما كان الاتفاق يقضي بإشراكهم في تركيبة المجلس الذي ستؤول رئاسته إلى امبارك السباعي.ولــم يتأخــر رد الحركــة الشعبيـة على إخراجه من تحالف مجلس آسفي، كثيرا، إذ اعتبر ما جرى من قبل "بيجيدي" والاستقلال مناورات تمويهية، وأن المبرر المعتمد لفسخ التحالف مردود عليه جملة وتفصيلا وواهن.واعتبر بلاغ للحركة أن وضع الترشيحات المختلطة بالمجلس الإقليمي، كان قبل إبرام التحالف، وأن الاستقلال والعدالة والتنمية كانا على علم بما تتضمنه لائحتا البام والحركة من أسماء.واعتبر البلاغ نفسه أن السبب الرئيسي والوحيد، وراء فسخ التحالف، هو الإخبار الذي تلقته الكتابة الإقليمية لحزب "المصباح"، بخصوص عدم إشراك ممثليهم في تركيبة المجلس الجماعي للمعاشات، بسبب المعارضة القوية لأعضاء حزب "السنبلة" ومستشاريه، بحكم أنه يتوفر على أغلبية مريحة تعفيه من عقد أي تحالفات.واعتبرت مصادر مطلعة لـ "الصباح" أن ضغوطا قوية تعرضت لها قيادة العدالة والتنمية من قبل قواعدها، وكذا سكان المدينة، من أجل فك الارتباط بالحركة الشعبية، خصوصا بعد الصراع القوي حول مقالع الرمال بالصويرية القديمة.محمد العوال (آسفي)