تحالفات المصلحة تهدد بنسف الأحرار بالبيضاء

اجتماع طارئ لمنتخبي التجمع وتلويح بتقديم استقالة جماعية قضى التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء-سطات، نهاية أسبوع عسيرة، استمرت إلى زوال أمس (الأحد)، إذ دعا أعضاء من الكتابة الجهوية إلى اجتماع عاجل بحضور منتخبين بالمقاطعات والجماعات ومجلس مدينة البيضاء ومجلس الجهة، لاتخاذ موقف "حازم"، حسب وصف مصدر من الحزب، قبل موعد انتخاب الأجهزة المسيرة غدا (الثلاثاء) وبعد غد (الأربعاء). وعزا المصدر نفسه أسباب التوتر بحزب الأحرار، الحاصل على الرتبة الثانية بمجلس المدينة بـ23 مقعدا، والرتبة الرابعة بمجلس الجهة بـ6 مقاعد، إلى" انفلاتات" في القرار الداخلي، وسيادة نزعة للتمرد على القوانين التنظيمية والداخلية ومساطر اتخاذ القرار، خصوصا في ما يتعلق بالنقاش حول التحالفات واتخاذ موقف موحد إزاءها، انسجاما مع توجيهات القيادة الوطنية وتحالفها المبدئي مع الأحزاب المشاركة في الحكومة. وأكد المصدر أن أعضاء في الحزب تحدثوا لصلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، في لقاءات مباشرة، أو اتصالات هاتفية عن وجود اتجاه بجهة الدار البيضاء يشتغل على مشروع جهنمي لنسف التحالف المبدئي مع أحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، لفائدة أحزاب في المعارضة، خصوصا الأصالة والمعاصرة. واتهم المصدر نفسه عناصر في الحزب بالسعي إلى تكرار سيناريو الجماعة الحضرية لتطوان، الذي كاد، في لحظة، ينسف مجهودات ثلاث سنوات من الائتلاف الحكومي، الذي يشارك فيه التجمع الوطني للأحرار بحيوية كبيرة، واستطاعت الحكومة، بفضل أطر الحزب، تحقيق تقدم كبير في عدد من الأوراش والمشاريع، خصوصا في الجانب المالي والصناعي والاستثماري. وأكد المصدر أن الاتفاقات المبدئية بجهة الدار البيضاء-سطات، تقضي بمساندة مرشحي الائتلاف الحكومي في جميع المناصب التي ترشحوا لها، وإلزام جميع المنتخبين بالانضباط إلى التوجيهات المركزية في هذا الإطار، خصوصا أن أحزاب الحكومة (خصوصا العدالة والتجمع)، تتوفر على أغلبيات مريحة، مستمدة من الثقة التي وضعها الناخبون يوم 4 شتنبر الجاري فيها، ولا يمكن الانقلاب عن إرادة الناخبين. عكس هذه الإرادة، أوضح المصدر ذاته أن هناك اتجاها في التجمع، خصوصا بمجلس الجهة، يسعى لتعزيز حظوظ لائحة مرشح الأصالة والمعاصرة، مصطفى باكوري، الأمين العام، على حساب مرشح الأغلبية الحكومية، عبد الصمد حيكر، المنسق الجهوي للعدالة والتنمية، علما أن الفرق بين المقاعد التي حصلت عليها الأغلبية والمعارضة ضئيل جدا، وأي مناورة، أو "غدر" في الاتجاهين، يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على النتائج النهائية المقرر الكشف عنها، بعد غد (الأربعاء). وحسب المصدر نفسه، فإن أغلبية منتخبي التجمع بالبيضاء يلوحون باستقالاتهم من الحزب وأجهزته المسيرة، في حال استمرار ما وصفه المصدر بـ"الفوضى التنظيمية"، وعدم الانضباط إلى التوجيهات المركزية، وسياسة الأمر الواقع التي يحاول البعض فرضها عن المناضلين، لمآرب شخصية ومصلحية في الغالب. ومن المقرر أن يكون اجتماع أمس (الأحد)، انتهى بتوجيه "رسالة" بهذا المضمون إلى رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي، ودعوتهم للتدخل العاجل لنزع فتيل تمرد "صغير"، قد تكون له عواقب "كبيرة" على التنظيـــــم مستقبلا. يوسف الساكت

تحالفات المصلحة تهدد بنسف الأحرار بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السنبلة" يقترب من رئاسة بني ملال والفقيه بنصالح

توشاك يضع برنامجا خاصا لسربوت

مقالات ذات صلة