خلق الاستقلال مفاجأة كبيرة في الانتخابات الجماعية بإقليم تاونات، باحتلاله الرتبة الثانية في ترتيب الأحزاب، وراء حزب الحمامة الذي احتل مركز الريادة، رغم التراجع الطفيف في عدد مقاعده (255 مقعدا من أصل 1023 مقعدا)، بفارق 97 مقعدا عن الميزان، مقابل 127 مقعدا لحزب الوردة الذي تقدم أحزاب إقليم صفرو، بفارق مقعدين فقط عن الجرار، و18 مقعدا عن الكتاب، فيما سجل المصباح تقدما في عدد مقاعده (73). وسجل حزب شباط حضورا قويا بدائرة غفساي، عزته مصادر “الصباح” إلى مجهود مضاعف بذلته البرلمانية كنزة الغالي ابنة المنطقة، في جولاتها المكوكية بين الدواوير والجماعات القروية، ما مكنه من الفوز بكل مقاعد جماعة تبودة، على غرار اكتساح الوزير الحركي إدريس مرون، لـ25 مقعدا من أصل 27 بعين مديونة، وحصول الأصالة والمعاصرة على غالبية أصوات الجماعة القروية تمزكانة بعد استقطابه رئيسها السابق.وحصد الاستقلال 14 مقعدا من أصل 15 بجماعة البيبان، و17 مقعدا من أصل 19 بتافرانت، و10 مقاعد من أصل 19 بالورتزاغ، مقابل العدد ذاته من المقاعد من أصل 15 ببلدية غفساي التي تراجع فيها حزب الحمامة بشكل مثير بعدما لم يحصد إلا مقعدين بعد السقوط المدوي لرئيسها لولايتين متتاليتين وعجز ابنة برلماني سابق عن الفوز، على غرار مرشحين آخرين وجدوا أنفسهم أمام منافسة شرسة لشباب غالبيتهم مجازين عاطلين عن العمل. وحاز ثمانية مقاعد بجماعة الودكة التي شهدت هزة حزبية إبان الانتخابات باستقالة مسؤولين منه، التحقوا بحزب التقدم والاشتراكية الفائز بـسبعة مقاعد، مقابل مقعدين للتجمع الوطني للأحرار، فيما كانت نتائج الحزب متذبذبة بباقي الجماعات الواقعة خارج النفوذ الترابي لهذه الدائرة، سيما ببلدية تاونات التي تولى تدبيرها سابقا وحصد فيها ستة مقاعد اثنان منها للرئيس وشقيقه العضوان السابقان بالمجلس البلدي المحلي. وفي إقليم مولاي يعقوب بدا حزب الميزان الذي تلقى ضربة موجعة في انتخابات فاس وناحيتها، متفوقا في عدة جماعات بينها جماعة قنصرة التي فاز بغالبية مقاعدها، بعد اندحار العدالة والتنمية منافسه القوي فيها وعجز رئيستها الفائزة في لائحة الحزب الجهوية، عن الحفاظ على ريادتها في هذه الجماعة القروية، شأنها شأن بلدية مولاي يعقوب وجماعات قروية اكتسح فيها النتائج إبان انتخابات تشريعية سابقة.حميد الأبيض(فاس)