مواجهة بين حصاد والعبادي بسبب الانتخابات

الداخلية ترفض التشكيك في النتائج والعدل والإحسان تعتبر أن نسبة المشاركة "مطبوخة" أشعلت انتخابات الجمعة الماضي فتيل المواجهة بين محمد حصاد، وزير الداخلية، ومحمد العبادي، أمين عام العدل والأحسان، إذ لم تتأخر الوزارة في رفض تشكيك الجماعة في النتائج المعلنة بداعي أن الخارطة السياسية تم رسمها على المقاس، وأن نسبة المشاركة «مطبوخة».وشددت وزارة الداخلية على أن الحكومة اختارت «نهج الشفافية في تبليغ نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر رغم أنها جزئية وغير كاملة»، وذلك في إشارة إلى قرار تكليف الولاة والعمال بمأمورية الكشف عن الحصيلة أولا بأول مباشرة بعد الانتهاء من عمليتي الفرز والإحصاء ليلة الاقتراع.واستغربت الوزارة في بلاغ توصلت «الصباح» بنسخة منه، ما تم تداوله من « ادعاءات تقول إن هناك تأخرا مزعوما في الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية، خصوصا أن النتائج الأولية تم الإعلان عنها بعد 5 ساعات ونصف من إغلاق مكاتب التصويت».وأضاف البلاغ ذاته أن الوزارة، التي «عمدت إلى الإعلان عن نتائج الانتخابات بعد حصولها على الأصوات المحصاة لـ 80 في المائة فقط من مكاتب التصويت، اختارت نهج الشفافية في تبليغ هذه النتائج رغم أنها جزئية وغير كاملة»، معتبرا أن الإعلان عن نتائج الانتخابات «كان لا يتم في السابق إلا خلال اليوم الموالي لعملية فرز الأصوات».من جهتها وصفت جماعة العدل والإحسان العملية الانتخابية بـ»العبث السياسي»و»الملهاة المخزنية»، موجهة سهام نقدها إلى الطريقة التي جرت بها الانتخابات، وليس إلى الانتخابات في حد ذاتها، على اعتبار أنها «ليست ضد الانتخابات وإنما ضد طريقة سيرها في المغرب».وأفادت الجماعة، على موقعها الرسمي، إن الانتخابات «عرفت استعمالا واسعا للمال وشراء للذمم والأصوات والبلطجة والمواجهات الدامية»، معتبرة أن نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية «مطبوخة».كما اعتبر إخوان محمد العبادي أن الخارطة السياسية تم «رسمها على مقاس البلقنة المفضية إلى التحالفات الهجينة والهشة والخاضعة للسيطرة، وأن العملية جرت بشكل متناقض مع ما يقع إبان الانتخابات المحلية في كل الدنيا، خاصة من حيث التطلع إلى «إعطاء معنى حقيقي للامركزية وفرز نخب محلية كفؤة تشرف على تنمية محلية فعالة، ينبغي أن يحكمها إطار دستوري وسياسي ديمقراطي وقانوني تنظيمي، يعطي للمؤسسات المنتخبة الصلاحيات والإمكانات لتنفيذ تعاقداتها مع الناخبين».وذهبت الجماعة إلى حد اعتبار أن المقومات المذكورة «مفتقدة في الحالة المغربية»، بالنظر إلى أن الاستحقاقات المنتهية «جرت عقب حملة كانت شاهدة على كل الأعطاب، وحالة برود وفتور شبه عامة تقابلها لا مبالاة أغلب المواطنين ونفورهم من أنشطة المرشحين واتخاذ الانتخابات موسما للتكسب».ياسين قُطيب

مواجهة بين حصاد والعبادي بسبب الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أصدقاء لي تورطوا في أحداث 16 ماي

الاستقلال مفاجأة بتاونات ومولاي يعقوب

مقالات ذات صلة