وتيرة محاربة الرشوة بطيئة

المغرب في الرتبة 80 ضمن 175 دولة وراء 13 بلدا إفريقيا يعد مؤشر إدراك الرشوة، الذي تعلنه منظمة الشفافية الدولية، سنويا عن نتائج الدول، من التصنيفات التي تحظى باهتمام صناع القرار والمستثمرين، في العالم، إذ ينبني على منطق يتمثل في قياس مدى إحساس المواطنين وأرباب المقاولات بتفشي الرشوة في بلادهم.ويعود صدور آخر تصنيف، إلى دجنبر 2014، وفيه حل المغرب في الرتبة 80 ضمن 175 دولة، بحصوله على 39 على 100 نقطة، وتفوقت عليه فيه، 13 دولة إفريقية و8 دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محتلا الرتبة السابعة. والمثير أن تونس، التي خرجت في 2014 من وضع سياسي غير مستقر، تفوقت على المغرب، بحلولها في الرتبة 79 عالميا، ضمن قائمة تضم 175 دولة، احتلت فيها الدنمارك، الرتبة الأولى، متبوعة بنيوزيلندا في المركز الثاني.وفي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، احتلت الإمارات المركز الأول والـ25 عالميا، تلتها قطر، ثاني الدول العربية مكافحة للفساد والـ26 عالميا، وبعدها البحرين والأردن والسعودية في المركز الـ55 عالميا والثالث عربيا، فيما حلت سلطنة عمان رابعة. ورغم أن نتيجة المغرب، تدل على أنه تقدم في المؤشر، مقارنة مع 2013، التي احتل فيها الرتبة 91 ضمن 177 دولة، إلا أن منظمة ترانسبرانسي الدولية، سارعت إلى إبلاغ السلطات، أنه يتوجب عليها تجنب استنتاج خلاصات متسرعة، لأن المغرب مازال "يقبع في فساد مزمن ومعمم، مقارنة بالدول التي تتقدمه في الترتيب".وفيما أكدت المنظمة، أن ذلك الترتيب المتدني للمغرب مع المؤشرات الأخرى المتعلقة بالحكامة ومناخ الأعمال والتنمية البشرية، شددت على أن غياب سياسة فعالة في مجال الرشوة والتراجعات المسجلة لا توحي بآفاق مشجعة في محاربة الفساد من طرف الجهات الرسمية، مستدلة في ذلك الصعوبات التي تواجه اعتماد مشروعي القانون حول الحق في الحصول على المعلومة والهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.وتكشف قراءة أداء المغرب في محاربة الرشوة، بناء على مؤشر إدراكها، أن خطواته بطيئة ومتثاقلة، إذ أنه، وفي ظرف خمس سنوات كاملة، بالكاد ربح ست نقط، بانتقاله من النقطة 33 سنة 2009، إلى النقطة 39 في 2014، من أصل 100 نقطة، ما يعني أن تحقيق 50 نقطة من 100، سيتطلب منه الانتظار عشر سنوات في حال استمرت وتيرة محاربة الرشوة بشكلها الحالي.امحمد خيي

وتيرة محاربة الرشوة بطيئة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

10 دقائق لهزم ساوتومي

"ميمّي" و"الكميلة"... رشوة "بلا فرشة"

مقالات ذات صلة