لائحة سلفيين أعلنوا “التوبة” بين يدي الملك

الخطاب وبلعيرج ودمير ضمن الأسماء التي تضمنتها لائحة الشيخ عبد الكريم الشاذلي توصل الديوان الملكي، أخيرا، بلائحة تضم 90 معتقلا سلفيا، أعدها الشيخ عبد الكريم الشاذلي حول بعض السلفيين المعتقلين الذين قاموا بمراجعات فكرية وأعلنوا استعدادهم للاندماج في الحقل السياسي. وكشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية شرعت في البحث في ملفات معتقلي السلفية الواردة أسماؤهم في اللائحة، وعلى رأسهم الشيخ حسن الخطاب وعبد القادر بلعيرج ومحمد دمير، المدانون في ملفات مرتبطة بالإرهاب.وحسب المصادر ذاتها فإن البحث سينصب على نوع المراجعات التي قام بها هؤلاء، وما إذا كانوا مستعدين فعليا للاندماج في الحقل السياسي، بعد الخروج من السجن، ونوع المقترحات التي قدموها إلى الشيخ للمشاركة السياسية.من جهته، أفاد عبد الكريم الشاذلي، الذي انضم إلى حزب محمود عرشان، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن «الفرج قريب»، مضيفا أن لا علاقة لحميد شباط بلائحته التي تضمنت عدة أسماء اختارها بناء على معايير أولية، أولها المعرفة الشخصية ببعضهم، وبنوع المراجعات التي قاموا بها، وثانيا تغيير هؤلاء مجموعة من القناعات «الهدامة» على حد وصف الشيخ، وثالثا استعداد هؤلاء للاندماج في الحقل السياسي، وهو «شرط أساسي، إذ يلتزم كل السلفيين الذين تضمنتهم لائحتي بالانخراط في أحزاب سياسية بعد الخروج من السجن». وحسب ما أورده الشاذلي فإن محمود عرشان حمل اللائحة إلى القصر الملكي، وأن تحرك الأجهزة الأمنية، أخيرا، للبحث في ملفات الأسماء التي تضمنتها لائحة الشاذلي يبشر «بالخير، وهذا يشجعني على إعداد لائحة ثانية، لأن عدد الذين أجروا مراجعات وعبروا عن استعدادهم للانخراط في العمل السياسي، ليس منحصرا في 90 معتقلا، بل هناك أسماء أخرى عبرت عن استعدادها التام للقبول بهذه الشروط عن قناعة».وتضمنت لائحة الشاذلي بالإضافة إلى الخطاب وبلعيرج أسماء من المجموعة 86 التي اعتقلت مباشرة بعد أحداث 16 ماي، والتي كان الشاذلي ضمنها، بالإضافة إلى أسماء أخرى من مختلف السجون. وفي ما يخص المدانين منهم في ملفات الدم، قال الشاذلي، «هناك من أجرى مراجعات جذرية، وضمنهم محمد دمير، الذي أضمنه كما أضمن الآخرين، وأتحمل مسؤوليتهم جميعا، لأني أعرف أنهم سيساهمون بعد الخروج من السجن في قطع الطريق على الدواعش، وعلى الذين يرسلون أبناءنا إلى سوريا والعراق». وزاد الشاذلي أن تنظيم الدولة الإرهابي يتابع هذا الملف، وينتظر ما سيسفر عنه، لأنه يعول على عدم خروج هؤلاء، ليقنعهم بأنه الملاذ الوحيد لهم، مضيفا أن «الدواعش لن ينجحوا في إقناع أبنائنا الذين أجروا مراجعات جذرية». وألح الشاذلي على أن الظرف الآن موات جدا لخروج هؤلاء، مضيفا أن لائحته لن تكون الأخيرة، بل سيقدم لوائح أخرى لإيجاد مخرج لملف السلفية الجهادية العالق.ضحى زين الدين

لائحة سلفيين أعلنوا “التوبة” بين يدي الملك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اغتصاب قاصر يطيح بشبكة دعارة خليجيين

ذئاب بشرية تغتال براءة الطفولة 2

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات