الراضي رئيسا بالإجماع لغرفة الفلاحة بالرباط

أنقذ ادريس الراضي، النائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، ماء وجه حزبه في الانتخابات الخاصة برؤساء ومكاتب الغرف المهنية، عندما فاز بالإجماع، مساء أول أمس (الثلاثاء) برئاسة غرفة الفلاحة لجهة الرباط سلا القنيطرة. وانتخب الراضي، رئيسا للغرفة، وهو الفوز الوحيد للاتحاد الدستوري في مختلف جهات المملكة. وجاء فوز الراضي بعدما ترشح وحيدا، ودون تسجيل ملاسنات، أو تبادل الضرب، كما حدث في العديد من الغرف. وما سهل من مأمورية الراضي، هو انسحاب لحموش، مرشح الأغلبية الحكومية الذي ينتمي إلى الحركة الشعبية، والمتحدر من إقليم الخميسات، من السباق، بعد توافق قبلي مع القيادي الدستوري، الذي باتت الطريق مفروشة أمامه لضمان أحد المقاعد التي سيتشكل منها مجلس المستشارين في حلته الجديدة، الخاصة بغرف الفلاحة. وجاء ترشيح الراضي إلى رئاسة غرفة الفلاحة، بعدما تبين له، أن المرشح الذي اختاره للوهلة الأولى الغازي لغراربة، الرئيس السابق للجماعة القروية سيدي الطيبي في إقليم القنيطرة لا حظوظ له، بعدما تم رفضه من طرف العديد من أعضاء الغرفة الذين هددوا الراضي بالتصويت على مرشح الحركة الشعبية، في حال ما إذا تشبث بترشيح لغراربة للمنافسة على رئاسة غرفة الفلاحة. ومن مفاجآت الانتخابات الخاصة بهذه الغرفة، هو تصويت «بيجيدي» على مرشح الاتحاد الدستوري الذي ظل يقصفه «إخوان» بنكيران بشتى النعوت، ويشنون عليه حملات إعلامية وصفها مقرب من رئيس الغرفة بـ»المأجورة». وقال الراضي، عقب الإعلان عن فوزه برئاسة غرفة الفلاحة «سأدافع عن الفلاح الكبير والصغير، ولن أميز بينهما». وأضاف في كلمة ألقاها أمام أعضاء الغرفة، كان يتقدمهم الوزير الاستقلالي السابق، بوعمر تغوان، الذي ساند الراضي بقوة «علينا أن ننسى خلافاتنا السياسية، وأن نتوحد من أجل التحدث لغة واحدة، للدفاع عن مصالح الفلاحين، والنهوض بالقطاع الفلاحي في العمالات التي تتشكل منها جهة الرباط سلا القنيطرة». وكان الراضي، قبل أن ينتخب رئيسا للغرفة، تقدم، رفقة ممثلي أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والاستقلال، بشكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، ضد قيادي في صفوف الحركة الشعبية، يتهمه فيها باستعمال وسائل محرمة في القوانين الانتخابية، وهي الشكاية التي تم حفظها، مباشرة بعد انتخاب الراضي رئيسا بالتوافق بين جميع التشكيلات الممثلة في الغرفة. وتنتظر الراضي مواجهة ساخنة في الانتخابات الجهوية بإقليم سيدي سليمان، مع عبدالعالي حامي الدين، وكيل لائحة العدالة والتنمية في الإقليم نفسه، وهو الذي أنقذ كريم ميس، وكيل لائحة حزب «المصباح» في سيدي يحيى الغرب من الطرد من صفوف الحزب، بعدما قررت القيادة سحب الترشيح منه، قبل أن تتراجع عنه في الساعات الأولى من نهاية فترة إيداع الترشيحات. وشرع حامي الدين، في زيارات الجماعات التي يتشكل منها الإقليم، الذي ترشح فيه، إذ شوهد يتجول، مطلع الأسبوع الجاري، في سيدي يحيى الغرب، رفقة بعض نشطاء حزبه.ع. ك

الراضي رئيسا بالإجماع لغرفة الفلاحة بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بام" يفوز برئاسة 14 غرفة

أنصار المغراوي والسلفيون يتخلون عن "بيجيدي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات