ثماني سنوات لبارونة “قرقوبي”

أمن الرباط أوقفها بالبيضاء وحجز 4000 قرص والتحريات كشفت اشتغالها لفائدة ابنها الموجود بالسجن أدانت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، بارونة مختصة في توزيع «القرقوبي» على الصعيد الوطني، بثماني سنوات سجنا، وغرامة مالية لفائدة الدولة، وتعويضا ماليا باهظا لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن عناصر فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، حجزت الأسبوع ما قبل الماضي، 4000 «قرقوبية» بحوزة المبحوث عنها التي تتحدر من درب السلطان بالدارالبيضاء، وكانت منذ رمضان الماضي، موضوع بحث جنائي من قبل أمن العاصمة الإدارية.وكشف المصدر نفسه أن الموقوفة كانت على علاقات مع موقوفين سابقين بالرباط، ذكروها أثناء التحقيق معهم، لتقوم الضابطة القضائية بتعقب تحركاتها للإيقاع بها في حالة تلبس، وبعد علم المحققين أنها على متن القطار القادم من الجهة الشرقية نحو البيضاء، داهمتها فور وصولها إلى العاصمة الاقتصادية، واقتادتها إلى مقر فرقة محاربة المخدرات بالرباط.والمثير في الملف يضيف مصدر «الصباح» أن التحريات الأولية أثبتت أنها تشتغل لفائدة ابنها الموجود وراء القضبان، كما اشتبه في تورط زوجها وابنتها الموجودين رهن الاعتقال بأحد السجون.واستنادا إلى مصدر «الصباح» اعترفت الموقوفة بالتهمة المنسوبة إليها في الاتجار بالأقراص الطبية بالجملة وبعلاقاتها مع عدد من الموزعين بالتقسيط بالدارالبيضاء والرباط، وبأنها كانت تتلقى عمولات مالية لفائدة أعضاء الشبكة، الذين أصدرت في حقهم الضابطة القضائية مذكرات بحث وحددت اسم كل واحد منهم.وأظهرت الأبحاث أن الظنينة سبق أن تورطت في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات، كما أوقفت مرة أخرى في حالة تلبس بالسرقة بالنشل بدرب السلطان بالبيضاء، وقضت عقوبات حبسية متفاوتة المدد. وحسب ما علمته «الصباح» كشفت التحريات وجود ارتباطات للموقوفة مع شبكات أخرى، جرى تفكيكها في رمضان الماضي، وحجزت فيها الضابطة القضائية 5000 حبة بحي يعقوب المنصور وبالمدينة العتيقة، كما حجزت 1000 حبة أخرى بحوزة الشبكة الثانية، إلى جانب 300 حبة بحوزة مبحوث عنه، واستنتجت التحريات وجود علاقات متشابكة بين الموقوفين، كما جرى ذكر اسم الموقوفة الجديدة. وأحالت الشرطة القضائية الموقوفة بتهم تتعلق بالاتجار في الأقراص الطبية المهدئة وحيازتها، كما أحالت المحجوزات على الآمر بالصرف لدى إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة قصد تقديم عريضة مطالب مدنية للحصول على تعويضات مالية لفائدة الإدارة، بعدما أثبتت الأبحاث دخول الأقراص الطبية من الجارة الجزائر في وضع مخالف للقانون.يذكر أن فرقة محاربة المخدرات تجندت لمحاربة ظاهرة ترويج الأقراص، بعدما أثبتت دراسات أن أسباب الجرائم المتعددة، تكون من وراءها الأقراص المهلوسة، ورفع القانون الجنائي الجديد من العقوبات الحبسية والغرامات المالية للمتورطين في مثل هذه الملفات، بمن فيهم الأطباء والصيادلة الذين يمنحون الأقراص بوصفات مشبوه في مصدرها.عبدالحليم لعريبي

ثماني سنوات لبارونة “قرقوبي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الحوادث

ذهب مسروق يجر تجارا إلى التحقيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات