علم من مصدر مطلع أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، فتحت تحقيقا في ظروف وملابسات استيلاء قاصر على مبلغ مالي وكمية مهمة من الحلي والمجوهرات من داخل فيلا بحي ملعب الخيل، تسلل إليها في ظروف غامضة، مشيرا إلى أن المتهم فر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد الحادث ويجري البحث عنه وعن تاجر للذهب يشتبه في شرائه المسروق. وأكد اقتياد عناصر أمنية صباح الأربعاء الماضي، 5 تجار للذهب بمونفلوري والملاح وفاس الجديد ووسط المدينة الجديدة، إلى مقر الولاية في إطار البحث الجاري، ما أثار غضب زملائهم الذين نظموا زوالا وقفة احتجاجية رمزية أمام مقر محكمة الاستئناف، بدعوة من الغرفة النقابية لتجار وصناع الحلي والمجوهرات بولاية فاس، وشارك فيها نحو 40 تاجرا وصانعا من مختلف الأحياء.وعمد التجار إلى إغلاق محلاتهم، سيما بشارع المرينيين مباشرة بعد علمهم باقتياد زملائهم إلى ولاية الأمن، اعتقادا منهم باعتقالهم في ظروف غامضة، قبل أن يلتحقوا بمحكمة الاستئناف حيث وقفوا قبالتها دون ترديد أي شعارات أو رفع لافتات، مكتفين بمناقشة حيثيات الموضوع بعدما فوجئوا بإيقاف زملائهم الذين يعتبرونهم أبرياء من كل شبهة، ما أجج غضبهم. وفك التجار الغاضبون وقفتهم مباشرة بعد لقاء ممثلين عنهم مع نائب الوكيل العام بالمحكمة نفسها الذي طمأنهم بعدم وجود اعتقالات في صفوف المعنيين، وقال مصدر نقابي إن لا علاقة لهم بتلك السرقة أو شراء كمية الذهب المسروق، مؤكدا أن معاملات أحدهم التجارية مع تاجر حلي بحي السعادة، يشتبه في شرائه كمية المجوهرات المسروقة، سليمة ولا يشوبها أي لبس.وأكد المصدر ذاته أن القاصر استولى على 13 مليون سنتيم وحزام ذهبي قديم وحلي ومجوهرات تفوق قيمتها 10 ملايين سنتيم، قبل أن يبيع جزءا منها إلى تاجر مجوهرات بحي السعادة، الذي عمد بدوره إلى بيعها إلى زميل له بحي الملاح وفق المعمول به في مثل هذه المعاملات التجارية بين تجار الحلي والمجوهرات، أوقف بدوره.حميد الأبيض(فاس)