حيل مجرمين روعوا البيضاء 7

الوحش الذي أرعب نساء البيضاء عندما اكتشفت مصالح الأمن بغاندي قبل سنتين ما كان يفعله عزيز بضحاياه، اعتبرتها من أبشع الجرائم التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة. جرائم "الوحش عزيز" ضد النساء، كانت هي الأطول أيضا منذ سنوات، إذ كان يستدرج النساء المتزوجات إلى محله الكائن بشارع بئر انزران، ليصورهن في أوضاع خليعة، مقابل مبلغ مالي محترم أو إغراءات أخرى، رغم أن سنه لم يتجاوز 25 سنة. الغريب في القصة هو أن الأمن استغرب كيف لشخص شاب، أن يتمكن من استدراج عشرات النساء من مختلف الأعمار إلى محله الذي كان يصنع فيه الأحذية النسائية، دون أن يعلم به أحد أو يلاحظ أحد شيئا غير عاد في محله، بحكم أنه كان يعمل باحترافية كبيرة. أثناء التحقيق معه، ضبطت لديه المئات من الصورة لمتزوجات في أوضاع حميمية. بالعودة إلى الأشهر الأخيرة قبل اعتقاله، كان عزيز يتلذذ بالقيام بجرائمه النكراء، إذ تكونت له قناعة مع مرور السنين، أن الأمن لن يتعقبه ولن يمسك به، لأنه يعمل على إزالة الأدلة كيفما كانت مباشرة بعد ارتكابه لجريمته. وما ساعده على ذلك، أن كل ضحاياه لم يقدرن على البوح بكلمة لدى الشرطة خوفا من "الشوهة"، ليمنحوا لعزيز الفرصة لممارسة أفعاله الشاذة عليهن، مقابل مبلغ مالي أو إغراء آخر. طرق عزيز في جذب ضحاياه حيرت الأمن، إذ استعمل الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بذكاء كبير، ثم لباقته في التودد للنساء اللاتي كن يرتدن محله بشارع بئر انزران، لدرجة أنه كان يستدرجهن إلى منزله، ليلتقط لهن صورا دون ملابس، ناهيك عن اللواتي كن يمارسن معه الجنس. ولأنه لا بد من الخطأ في يوم من الأيام، التقى عزيز عبر الأنترنت بفتاة لا يتجاوز سنها 16 سنة، ليقترح عليها زيارة محله كعادته. لم يمر وقت طويل حتى أقنع عزيز، الشابة سارة لكي تزوره في وكر الجريمة... كانت آخر جرائم الوحش. لم تكن سارة تعلم بما يخطط له عزيز، الذي دبر كل شيء من أجل أن تمر جريمته الجديدة في أحسن الظروف. بعد الانفراد بها، طلب منها نزع ملابسها تحت التهديد بالقتل، لتستسلم الفتاة الخائفة للوحش، الذي مارس عليها الجنس، والتقط لها صورا خليعة، قبل أن يهددها بنشرها. وأمام الوضع النفسي الصعب الذي أصبحت عليه سارة، اضطرت إلى البوح بما حدث لها لوالدتها، التي أصيبت بالصدمة، وطلبت من ابنتها التكتم على الحادثة، قبل أن تقرر الذهاب إلى المحل المذكور، لتقابل المجرم بنفسها. لصغر سنها، اعتقد عزيز أن جريمته هذه المرة ستمر مرور الكرام، وستكون أسهل من جرائمه الأخرى، غير أن العكس هو الذي حدث. عند مقابلته لأم سارة، طالب عزيز بمنحه مبلغا من المال مقابل التخلي عن الصور كاملة، إذ قبلت أم سارة العرض من أجل شرف العائلة وصورة ابنتها.في اليوم الموالي، استعدت أم سارة لتنفيذ ما طلبه منها المجرم عزيز، لتذهب لتقابله من جديد، مرفوقة بمبلغ مالي مهم. بعد ذلك، صدمت أم سارة بما سمعته من عزيز. تراجع عن طلبه الأول، وطالبها بعلاقة غير شرعية معه كي ينسى قصة ابنتها.. كانت الصدمة كبيرة. ونظرا لارتباكها وخوفها، وافقت الأم على الطلب، شريطة منحها المزيد من الوقت للاستعداد. وبعد تفكير كبير، توجهت أم سارة أخيرا إلى الشرطة، لتكشف ما يفعله هذا الوحش بالنساء. وأمام استغراب رجال الأمن، خطرت لهم فكرة إيقاع عزيز في كمين، ليتم استدعاء أب الضحية سارة، وطالبوه بالذهاب إلى محل عزيز طالبا الصفح والتفاوض. بعد ذلك، وعندما كان يتحدث أب سارة لعزيز، اقتحمت الشرطة محله واعتقلته بالقوة، بعدما فعل ما فعل بعشرات الضحايا، مستغلا صمتهن وخوفهن.وجد رجال الأمن صعوبات في الحديث إلى ضحايا عزيز الكثيرات، واللاتي رفضن الحديث عما جرى لهن إلا بمشقة الأنفس، وبمفاوضات طويلة. العقيد درغام

حيل مجرمين روعوا البيضاء 7

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقيبة سفر 12

8نبش في تاريخ عادات يهود المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات