القروض تلتهم أزيد من 40% من الأجور

كشف بحث أجراه بنك المغرب على عينة تضم 750 ألف ملف قروض أن الأقساط الشهرية تلتهم أزيد من 40 في المائة من أجور 187 ألف مقترض، ما يمثل حوالي ربع العينة التي شملها البحث، في حين أن النسبة لم تكن تتجاوز 20 في المائة سنة من قبل، ما يعكس تفاقم مديونية الأسر. وأوضح بنك المغرب أن ثلث هذه العينة تتراوح أجورهم بين 6 آلاف درهم و 10 آلاف، وتتراوح أعمار 36 في المائة منهم بين 51 سنة و60. وأشار تقرير أصدره بنك المغرب، أخيرا، حول الاستقرار المالي، أن القروض الممنوحة للأسر وصلت مع متم السنة الماضية، إلى 282 مليار درهم، مسجلة زيادة بنسبة 4.8 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية. وتمثل قروض تمويل السكن حوالي ثلثي المبلغ، في حين أن قروض الاستهلاك تجاوزت عتبة 100 مليار درهم، حوالي ثلث المبلغ وظف من أجل اقتناء السيارات. وسجل بنك المغرب تدهورا في قدرة الأسر على سداد ما بذمتها من ديون، إذ وصلت معدل القروض معلقة الأداء، التي لم تتمكن البنوك بعد من استخلاصها، 7.8 في المائة من إجمالي القروض. ويظل الموظفون والأجراء أكثر الفئات لجوءا للقروض، إذ يمثلون أزيد من ثلاثة أرباع العدد الإجمالي للمستفيدين من القروض، ما يعكس تدهور القدرة الشرائية لدى هذه الفئات بفعل ارتفاع تكاليف المعيشة واستقرار الأجور في مستوياتها، علما أن نسبة كبيرة لا تتجاوز أجورهم 4 آلاف درهم. بالمقابل، فإن ودائع الأسر بالبنوك عرفت بدورها ارتفاعا، خلال السنة الماضية، إذ ارتفعت بنسبة 7 %، خلال سنة، لتصل في المجمل إلى 536 مليار درهم، أزيد من نصف المبلغ عبارة عن حسابات جارية، في حين أن الودائع لأجل لا تصل ربع المبلغ. وهكذا، فإن البنوك تجعل من الزبناء الخواص مصدرا رئيسيا لمواردها المالية، من خلال الأموال التي يودعونها في حسابات بنكية، غالبا ما تكون بدون مقابل، بل إن المؤسسات البنكية تستخلص منهم عمولات على تدبيرها، كما تمثل هذه العينة من الزبناء مصدرا مهما للأرباح بالنسبة إلى البنوك، التي تستخلص منهم الفوائد والعمولات على القروض التي تقدمها إليهم. عبد الواحد كنفاوي

القروض تلتهم أزيد من 40% من الأجور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصديقي يلهب تعاضدية موظفي الإدارات

قناديل البحر تطارد مصطافي الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات