قناديل البحر تطارد مصطافي الحسيمة

بات الظهور المطرد لقناديل البحر أو" المياه الحية " بشواطئ إقليم الحسيمة، يثير مخاوف العديد من الأسر والعائلات التي اعتادت قضاء الصيف بهذه الشواطئ. ويلجأ العديد من المصطافين إلى اصطياد هذه المخلوقات ورميها على حاشية البحر، لتفادي لسعاتها. وتعرض مصطافون بشواطئ "تلا يوسف " و"تمشذين" و"كيمادو" للسعات سامة، أو شحنات كهربائية، كما وصفها البعض، مصدرها قناديل البحر التي شنت هجوما كاسحا على هذه الشواطئ. وتختلف الإصابات، بسبب عدد اللسعات التي تعرض لها بعض المصطافين وأماكن اللسع ومدى قوة مناعة كل جسم. ويعاني المصابون بلسعات قناديل البحر التهابا حادا مصحوبا باحمرار وانتفاخ بأماكن اللسع مع رغبة شديدة في "حك" ولمس وتحسس مكان الإصابة. وتهاجم هذه المخلوقات، في حالة البحث عن الطعام، أوعندما تشعر بالخوف فتسارع بالهجوم دفاعا عن النفس. وخلف ظهور هذه الكائنات البحرية بكثرة في سواحل الشمال ومنها شواطئ الحسيمة، الكثير من المخاوف، كما قلل من أعداد النازلين إلى البحر للسباحة والاستــــــجمام. وأكد مصدر أن ظهور هذه الكائنات له ارتباط وثيق بالتيارات البحرية التي تقوم باستمرار بجرفها من أعالي البحر نحو السواحل، وبأعداد كبيرة، حيث عادة ما لا ينتبه المصطافون لوجودها بين المياه غير الصافية، وعادة ما يكون انتباههم قد فات عليه الأوان ويأتي بعد أن تكون قد تركت توقيعها على أجسادهم، حيث لمجرد أن يحسوا بخطر الإصابة يسبحون بكل قواهم نحو الشاطئ هروبا من ضرباتها المؤلمة، وهم يحذرون كل من يجدونه في طريقهم بوجودها بين المياه. ويربط العديد من الصيادين والعاملين في قطاع الصيد البحري، ظهورها باستنزاف الثروة السمكية بشكل مفرط عبر القضاء على بعض أنواع السمك والسلاحف التي كانت تتغذى على هذه القناديل، الشيء الذي أضر بالتوازن الطبيعي للبحر. وينصح المصاب عند اللسع بإزالة الخيوط اللاسعة عن طريق استخدام الرمال أو قطعة قماش أو فوطة أو طحالب، ونقع الجزء المصاب بماء البحر وليس بالماء العذب، وبعدم حك المكان الذي لسع، أو التصق به الحيوان. وأبرز مصدر طبي أن هذه المخلوقات البحرية، لا تشكل خطرا على صحة المواطنين وليست لها مضاعفات على بشرة الجلد، غير أنه يجب على الآباء والأمهات الانتباه أثناء سباحة أطفالهم الصغار، مخافة ابتلاع أحدهم هذه القناديل، وبالتالي تعرضه للاختناق. واستغرب العديد من المواطنين، موقف المسؤولين من اكتساح هذه الحيوانات، شواطئ الإقليم، مطالبين إياهم باعتماد بعض الحلول لوضع حد لتسرب هذه الحيوانات إلى الشواطئ، على غرار ما هو معمول به في الجارة إسبانيا، إذ خصصت السلطات الإسبانية مراكب تعمل على تجميع هذه المخلوقات البحرية، بواسطة شباك معدة لهذا الغرض بهدف تنقية الشواطئ منها. جمال الفكيكي (الحسيمة)

قناديل البحر تطارد مصطافي الحسيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القروض تلتهم أزيد من 40% من الأجور

"البوطة" الكبيرة تلتهم 84% من الدعم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات