أشهر مصطفى المريزف، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، والمقرب من دوائر القرار، ورقة مقاطعة الانتخابات الجماعية في حال لم تتدخل الداخلية بسرعة، وتحسم فيما سماه "الابتزاز الممارس على المواطنين للحصول على أصواتهم".وربط المريزق، عضو المكتب السياسي لـ "البام"، والمعتقل السياسي السابق، نزاهة الانتخابات المقبلة بالرجولة، إذ وجه كلاما لمحمد حصاد، وزير الداخلية، في لقاء جماهيري نظمه حزب الأصالة والمعاصرة، أول أمس (السبت)، بمكناس، مفاده "كن راجل وتحمل مسؤوليتك، راك تتعرف أوضاع مكناس وملفاتها، وافتح أرشيف المدينة، وخرجو لينا، راك غادي تدير الخير في المواطنين". واتهم المريزق بعض الأشخاص بالاغتناء الفاحش من عائدات الانتخابات، إذ يستغلون مناصبهم في المؤسسات من أجل مراكمة الثروة، دون حسيب ولا رقيب. واحتج حزب "البام" بشدة على والي جهة مكناس تافيلات الذي حرم شباب الحزب من القيام بحملات تحسيسية وسط دروب المدينة من أجل دفع المواطنين إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، انطلاقا من مذكرة الداخلية التي فتحت باب التسجيل إلى غاية 20 غشت.وقال المريزق تعليقا على هذا المنع "هذه رسالة واضحة من السلطات، عنوانها البارز، أنها تشجع على العزوف، ولا ترغب في تقييد المواطنين في اللوائح الانتخابية، وبذلك تساهم في دفع الناس إلى عدم المشاركة في الانتخابات". وأضاف "لقد وجهنا تظلما إلى الداخلية في الموضوع، ومازلنا ننتظر ردها". ولم يحصل حزب حزب "البام" على ترخيص تنظيم لقاء جماهيري بقاعة البلدية بالهديم أول أمس (السبت)، يقول المصدر نفسه، إلا في اللحظات الأخيرة، ما يعني أن "حزبنا بات غير مرغوب فيه من قبل بعض اللوبيات الانتخابية التي باتت تخشى الهزيمة مسبقا، وتريد أن تبقى الكتلة الناخبة التقليدية بيد لوبيات الانتخابات والشناقة والفاسدين والمفسدين". وقال المريزق "فاجأني الباشا بنكيران بمنع اللقاء التواصلي عبر الهاتف، وقال لي إنها التعليمات، فقلت له اللقاء سنعقده و لو في ساحة الهديم. فأجابني، تحمل مسؤوليتك". وبعد ضغط كبير من قبل "البام" ، تنازل الباشا، ورمى بالتعليمات وسمح بتنظيم اللقاء الذي جمع أزيد من 1000 مشارك، يقول المريزق، مضيفا لـ "الصباح" "إذا بقي الحال على ما هو عليه في مكناس، فإن البام سيقاطع الانتخابات، ولن ينتظر تعليمات المركز من الرباط في الموضوع"، داعيا إلى حياد السلطة الحقيقي، وعدم تدخلها في الانتخابات، وعدم الاقتراب من أصحاب الشكارة والشناقة"، منددا برفض السلطات المحلية الترخيص لشباب الحزب بتنظيم حملة تحسيسية للتسجيل في اللوائح الإنتخابية، وهو ما يعد تشجيعا مكشوفا على العزوف السياسي، مطالبا بإيفاد لجنة نزيهة لمراقبة الانتخابات، وبتجميد وظائف الأطباء الممارسين والمترشحين للانتخابات الى ما بعد صدور نتائج الاستحقاقات، وفتح ملف للتحقيق في الخروقات التي تشوب تسيير وتدبير عدد من المرافق العمومية بالمدينة.وقال المريزق "التغيير غير ممكن في مكناس، واغتيال مكناس مرة أخرى في الطريق إلينا". وزاد "أقول صراحة لوزير الداخلية: كل الولاة الذين مروا من مكناس، يعرفون حقيقة اللوبي الانتخابي المكناسي خريج مدرسة العامل السابق أيت سيدي مومة، كل وزراء الداخلية الذين مروا قبلكم تركوا فوق ملفاتهم حقيقة نهب مكناس واغتيال الديمقراطية، فيا وزير الداخلية المحترم "كن راجل واجي تشوف ما يقع في مكناس، كون راجل واجبد ملفات الفساد والمفسدين، كون راجل وشوف المكناسيات والمكانسة مذبوحين من الوريد، وإلى ما جيتوش وإلى مفتحتوش التحقيق سنقاطع الانتخابات". عبد الله الكوزي