ترحال قادة “بيجيدي” يؤرق بنكيران

أصوات بإنزكان ضد عودة العثماني والأمانة العامة تعد بحسم المشكل هذا الأسبوع تنبئ عملية حسم العدالة والتنمية في الدوائر التي سيرشح فيها قياداته الوطنية لخوض سباق رئاسة الجهات، التي انطلقت أمس (الأحد)، بمواجهة بين الأمانة العامة والهياكل المحلية، بسبب بروز أصوات تريد القطع مع ترحال قادة الحزب بين الدوائر، حد مزاوجة بعضهم بين مقعد برلماني عن دائرة انتخابية، ومقعد انتخابي محلي، في إقليم آخر.وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن النقاش حول ترحال القياديين بين الدوائر وتبعاته على صورة الحزب لدى الناخبين، دشنته حالة سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لـ"المصباح" ووزير الخارجية السابق.والسبب في ذلك، اقتراح ترشيح سعد الدين العثماني، للعودة إلى سوس من أجل الظفر برئاسة جهتها، هو الذي تميز مساره الانتخابي، بالترحال، طيلة ثلاثة استحقاقات انتخابية متوالية بين دوائر إنزكان، مسقط رأسه، مرورا بدائرة الحي الحسني في البيضاء، وانتهاء بدائرة المحمدية في انتخابات 2011.وفرض هذا "النقاش السياسي" نفسه على العدالة والتنمية، عندما نبهت أصوات، أن ترحال القياديين بين الدوائر، صارت فئات من الناخبين ترى فيه، هروبا من المحاسبة، عندما لا يعود المنتخب إلى الدائرة التي اكتسب فيها ثقة ناخبيها، في الانتخابات الموالية، لإخضاع أدائه حول التزاماته معهم للتقييم، بـ"تهريبه"، إلى دائرة جديدة. ولم يشأ عبد الحق العربي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في حزب العدالة والتنمية، في اتصال أجرته معه "الصباح"، أمس (الأحد)، تأكيد وجود "نقاش سياسي" من ذلك النوع لدى الأمانة العامة للحزب، غير أنه أكد وجود منتخبين قياديين في الحزب، مرشحين للترحال بين الدوائر، مرة أخرى، بعدما اقترحت قواعد أكثر من جهة، تزكيتهم.وتتجه الأمانة العامة للعدالة والتنمية، بخصوص حالة سعد الدين العثماني، الذي انتخب نائبا برلمانيا عن دائرة المحمدية في تشريعيات 25 نونبر 2011 وتريده، حاليا، قواعد الحزب بأربع جهات، أبرزها مسقط رأسه إنزكان، إلى عدم ترشيحه نهائيا.ولمح عبد الحق العربي، في سياق تقليله من أهمية النقاش حول ترحال قياديي الحزب بين الدوائر، بقوله في حديثه إلى "الصباح"، إن "الكلمة النهائية تعود إلى الأمانة العامة للحزب، التي لا نعرف، هل تريد أصلا، أن يمارس العثماني التدبير الترابي الجهوي، أم تريده لمهام وطنية"، مشيرا إلى أن "النجاح في التدبير الوزاري، لا يعني بالضرورة، مؤشرا على إمكانية النجاح في التدبير الترابي المحلي".وفي وقت نفى فيه عبد الحق العربي، دخول الأمانة العامة للحزب في "اعتكاف" للتداول والحسم في مرشحي الحزب، وهي المسطرة التي أنهتها هياكل الحزب محليا، ووجهت النتائج إلى المقر المركزي بالرباط، كشف أن الذي، يجري، هو لقاءات يومية للأمانة العامة، لإنهاء تزكية المرشحين، في 8 غشت، أي يومين قبل تاريخ انطلاق عملية إيداع الترشيحات لدى السلطات.وفيما أوضح المتحدث ذاته، أن ثلاث جهات فقط، هي التي لم تنه فيها بعض هيآت الترشيح المحلية عملية التداول، كشف، أيضا، أن الأمانة العامة للحزب، ستكتفي بالتداول في لوائح الانتخابات الجماعية المتعلقة بالمدن الكبرى، أما المدن الصغرى، فستعتمد مباشرة، نتائج عمليات الترشيح والتداول المحلي، التي توصل بها المقر المركزي من التنظيمات المحلية.وتعد عملية تداول الأمانة العامة للحزب، بمفاجآت، قد تصل حد التسبب في استياء القواعد المحلية، باعتبار أن الدوائر التي يفوق فيها عدد السكان 55 ألف نسمة، وضع عبد الإله بنكيران، والأمانة العامة لحزبه، ذات الصلاحيات الواسعة، شروطا ومعايير خاصة، لاختيار مرشحيه فيها، درجة أن قيادة الحزب لا تخفي إمكانية تزكية "أعيان نزهاء"، بدلا من أطرها المحليين.امحمد خيي

ترحال قادة “بيجيدي” يؤرق بنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شباط : بنكيران عوض شهادة الاحتياج ببطاقة "الحكرة"

المريزق لحصاد: "كن راجل" وافتح ملفات مكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات