تحتضن إفران من سادس إلى ثامن غشت الجاري النسخة التاسعة من مهرجان تورتيت، الذي اختار شعارا له "الطبيعة في ملتقى الثقافات".وسيحيي ليالي مهرجان تورتيت ثلة من الفنانين من بينهم عائشة تشنويت ومجموعة عبيدات الرما برئاسة رضوان عبيد والفنان الشعبي سعيد الصنهاجي والفنان حميد القصري والفنان حوسة والشاب سيمو.ويعتبر برنامج النسخة التاسعة من المهرجان غنيا بالفقرات المتنوعة من بينها تنظيم عدد من الأنشطة الثقافية والرياضية وأخرى ذات بعد بيئي، سيما أن إفران صنفت ثاني أنظف مدينة في العالم.وفي إطار الأنشطة ذات البعد البيئي ستكون مجسدة من خلال القرية الإيكولوجية التي تضم أروقة تبرز المؤهلات الطبيعية للمناطق الجبلية إلى جانب فضاء خاص بالطفل وفضاء للفنون التشكيلية، وكذلك تنظيم مسابقات في الرياضات الجبلية بمشاركة أبطال محليين ودوليين، وأيضا مسابقات في مجال الشعر الأمازيغي.وأكد محمد السعودي، المدير الفني للمهرجان أن تورتيت أصبح تقليدا سنويا قارا تختار مجموعة من العائلات قضاء عطلتها الصيفية بإفران بالتزامن مع موعده من أجل الاستفادة من فقراته الغنية والمتنوعة.واسترسل محمد السعودي قائلا إن "اللجنة المنظمة تراهن على الحفاظ على المستوى الرفيع الذي يميز المهرجان منذ دورته الأولى"، مضيفا أنه لبلوغ ذلك تم اعتماد برمجة فنية تتميز بتنوعها كما تم التركيز على الأسماء الفنية المغربية التي بصمت موسما فنيا جيدا خلال السنة الجارية الأمر الذي يعطي تورتيت خصوصية تميزه عن باقي المهرجانات الوطنية.وحالت الإمكانيات المحدودة للمهرجان، حسب محمد السعودي، دون تلبية طلبات المشاركة فيه، إذ توصلت إدارته بأزيد من ستين طلبا للمشاركة في فعالياته.وأوضح محمد السعودي أنه رغم الإمكانيات المحدودة استطاع تورتيت أن يحظى بموقع بارز ضمن خريطة المهرجانات الوطنية سيما من خلال احترافية طاقمه.جدير بالذكر، أن مهرجان تورتيت يهدف إلى التنمية السياحية والاقتصادية الجبلية والتعريف بمؤهلاتها، وبالموروث الثقافي المحلي، وجعل المجالات الفنية الثقافية والرياضية في صلب المحافظة على البيئة، وتشجيع الجمعيات والتعاونيات المهتمة بالاقتصاد الاجتماعي والمنخرطة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على ترويج منتوجاتها.أمينة كندي