مغاربة ضمن مافيا دولية لقرصنة المعطيات الشخصية

مذكرات بحث دولية في حق فرنسيين وبلجيكيين وسنغاليين يديرون الشبكة عن بعد تفجرت في الآونة الأخيرة فضيحة أبطالها تقنيون بمراكز نداء بالبيضاء، بعد أن كشفت التحقيقات تورطهم ضمن مافيا دولية متخصصة في التلاعب بمعطيات زبناء شركات اتصال عالمية، وقرصنة حسابات وفك شفرات هواتف محمولة مهربة من الخارج. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن التحقيقات، التي قامت بها عناصر محاربة الجرائم المعلوماتية بأمن آنفا، أظهرت أن تقنيين عاملين بمركز للنداء مكلف بتقديم خدمات عن بعد لشركات اتصال فرنسية شهيرة، باعوا أقنانا سرية ومعطيات خاصة بزبناء الشركة لمافيا دولية، ما كبد الشركة خسارة مالية كبيرة.وقالت المصادر ذاتها إن الشرطة اعتقلت ثلاثة مغاربة، في حين حررت مذكرات بحث دولية في حق مجموعة من عناصر الشبكة، من بينهم فرنسيون وبلجيكيون وسنغاليون، أثبتت قراءة بعض المحجوزات لدى الموقوفين والتحويلات المالية، أنهم كانوا يديرون الشبكة عن بعد.وعلمت «الصباح» أن الملف تفجر بعد أن حاول شخصان ضمن هذه المافيا استقطاب أحد العاملين بمركز للنداء، إذ طلبا منه بيعهما بيانات زبناء شركات اتصال حتى يتسنى لهما تحويلها إلى بطائق أخرى، والقيام بعمليات مصرفية وتبضع عن طريق الأنترنت، والقيام بتلاعبات في الحسابات البنكية الخاصة بالضحايا، ليخبر المسؤولين عن الشركة الذين أبلغوا الشرطة وسلموها رقما هاتفيا خاصا بأحد المتهمين قاد إلى إيقافهما.واعتقلت عناصر الشرطة متهما ثالثا تبين أنه متورط ضمن الشبكة، إذ كان يعمد إلى فك شفرات بعض الهواتف الذكية المهربة مقابل مبالغ مالية، قبل أن يبيع لهم رمز الدخول الخاص بالنظام المعلوماتي للشركة، كما أطلع عناصر الشبكة على رموز الدخول المسلمة لباقي المتدربين، والتي تسمح بالدخول إلى النظام المعلوماتي الخاص بشركات اتصال عالمية. وتمكن أفراد العصابة الدولية من القيام بمجموعة من العمليات، تمثلت بالأساس في فك شفرة الهواتف الذكية، إذ كان أحد أفرادها يربط الاتصال بأحد مراكز النداء التابعة لشركة اتصال معينة، ويخبر أحد العاملين بها أنه زبون وأنه قام بتغيير هاتفه المحمول ويطلب فك شفرته من أجل استعمال الشريحة.وقاد التحقيق إلى أن فرنسيين وبلجيكيين وسنغاليين كانوا يرسلون المعطيات الخاصة بمشترك بالهاتف المحمول إلى أحد عناصرها بالمغرب الذي يتقمص دور زبون، ويتصل بمركز للنداء ويطلب من العاملين تعطيل شريحته ونقل معطياتها إلى شريحة ثانية يمدهم برقمها التسلسلي، حتى يتسنى له التوصل بالرقم السري لعملية التحويل والأداء التي ترسل عبر رسالة قصيرة إلى الرقم الهاتفي من أجل تفعيل العملية.وعمد أفراد العصابة إلى قرصنة البيانات المعلوماتية المدمجة بشرائح الاتصال الهاتفية، والتي تسهل القيام بعمليات أداء وتحويلات بنكية باستعمال شريحة الاتصال، وكذا تنفيذ سرقات بنكية، من خلال التبضع من حسابات الضحايا.الصديق بوكزول

مغاربة ضمن مافيا دولية لقرصنة المعطيات الشخصية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدمن مخدرات ينتحر احتراقا

قاتل "جثة البئر" يعيد تمثيل جريمته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات