فـك لغـز جثـة البئـر بتطـوان

تحديد هوية الجاني ومكان وجوده بعد تحريات وتحقيقات ميدانية مكثفة أسدلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، الجمعة الماضي، الستار عن جريمة قتل بشعة، روعت سكان تطوان، سيما الحي الصناعي "مجاز الحجر"، الذي عاش، أخيرا، على وقع حدث ينم عن توحش آدمي وانعدام أدنى الروابط الإنسانية لدى مرتكبه، الذي قام بكل فظاعة بقتل أحد أصدقائه قبل أن يرمي به داخل بئر لإخفاء معالم جريمته النكراء. وفي التفاصبل، أوردت مصادر "الصباح"، أن المحققين توصلوا إلى تحديد هوية الجاني، ويتعلق الأمر بالمدعو (ه.أ)، البالغ من العمر حوالي 35 سنة، وهو مسير سابق لورشة الميكانيك وإصلاح هياكل السيارات، التي وجدت بها الجثة وهي بقعر بئر قديمة، حيث نجحت فرقة تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، في اعتقاله بمنطقة "أكلموس" بنواحي خنيفرة، بعد أن ظل لغز هذه الجريمة البشعة غامضا لمدة خمسة أيام. وأوضحت المصادر ذاتها، أن تحديد هوية الجاني ومكان وجوده، جاء بعد تحريات وتحقيقات ميدانية مكثفة، قامت بها كل الأجهزة الأمنية منذ الساعات الأولى لتلقيها خبر العثور على الجثة، وقد شملت في بدايتها كل الاحتمالات والفرضيات الممكنة، واعتمدت على الفترة الزمنية التي تمت فيها الجريمة، والأسلوب المستخدم فيها، وكذا الأسباب والدوافع الممكنة لارتكابها. وأبرزت المصادر ذاتها، أن الشرطة الجنائية قامت بإجراء تحريات ميدانية، شملت أول الأمر الجيران الذين أفادوا المصالح المختصة بأن المشتبه فيه الموقوف كانت تتردد عليه مجموعة من الشباب، لأنه كان يعاني الشذوذ الجنسي. وتفيد التحقيقات الأولية، أن الجاني، الذي يتحدر من ضواحي خنيفرة، بعد محاصرته بمجموعة من الأسئلة، اعترف باقترافه لهذه الجريمة منذ حوالي سنة ونصف، وأكد علاقته المشبوهة بالضحية، وذلك ما أكده عدد من الشهود بالحي الصناعي، الذين عايشوا الفترة التي قضاها المتهم مسيرا للمستودع المذكور، بين 2010 و2014. ومن المنتظر أن تكشف عملية إعادة تشخيص وقائع هذه الجريمة، التي تقرر إجراؤها، مساء أمس (الأحد)، بالمستودع الذي دارت داخله فصول هذه الواقعة، ظروف وملابسات ارتكابها، وكذا الطريقة التي اتبعها من أجل الإجهاز على الضحية، وذلك في انتظار إحالته على الوكيل العام باستئنافية المدينة، من أجل تعميق البحث معه ومواجهته بتهمة تتعلق بـ "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة الضحية"، لعرضه على غرفة الجنايات لمحاكمته طبقا للقانون. وكان أحد العمال بتطوان، عثر أخيرا، وهو يقوم بعملية كنس وتنظيف لبئر قديمة داخل ورشة للميكانيك وإصلاح هياكل السيارات بالحي المذكور، على بقايا عظام بشرية بقعر البئر، ليقوم بإخطار صاحب المستودع، الذي قام بدوره باستدعاء السلطات المحلية والأمنية، وكذا أفراد من الوقاية المدنية، التي قامت بعملية مسح لقعر البئر، لتعثر على رفات جثة بشرية، وهي عبارة عن قفص صدري وبقايا عظام متناثرة، تبين أنها الأطراف العلوية والسفلية للجثة، فيما لم يتم العثور على الجمجمة.وأضافت المصادر ذاتها أن فرقة من الوقاية المدنية، التحقت صباح أول أمس (السبت)، بمسرح الجريمة، للقيام بمسح جديد لقعر البئر في محاولة للعثور على الجمجمة المفقودة، إلا أنها فشلت في العثور عليها. يوسف الجوهري (تطوان)

فـك لغـز جثـة البئـر بتطـوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القضاة ممنوعون من الجمعيات المدنية

الابتزاز يطيح بقائد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات