قوات خاصة طوقت مسجد الحسن الثاني

مصلون يعيدون تركيب تفاصيل الحادث أولا بأول كشفت شهادات لمصلين، شاركوا في واقعة الفرار الجماعي من مسجد الحسن الثاني، أول أمس (الثلاثاء)، تفاصيل مثيرة عن اللحظات الأولى للحادث، ومنها أن فرقة أمنية خاصة، طوقت المسجد بمجرد انطلاق الهروب الجماعي.ورجحت شهادات استقتها "الصباح"، من مصلين في أوقات وأماكن متفرقة، أن تكون الفرقة الأمنية التي شكلت حزاما بشريا حول المسجد، وكان لها الفضل في تهدئة المواطنين، من قوات "البلير"، التي استقدمت إلى محيط المسجد، في إطار الترتيبات التي سبقت إحياء جلالة الملك لليلة القدر بالمسجد.وقبل أن تقوم ولاية البيضاء والمحافظة العامة لمسجد الحسن الثاني، في بلاغين منفصلين، بتأكيد فرضيتي وقوف تسلل فأر وتماس في مكبرات الصوت وراء الحادث، عن طريق الربط بينهما، بالقول إن الفأر أفزع مصليات ما تسبب في إسقاط مكبرات صوت، ليصدر عنها الصوت الذي أفزع المصلين، كانت شهادات لبعض المصدومين قد وصلت حد تأكيد، رؤيتهم لشخص انتحاري.وقال أولئك المصلون، وأغلبهم أطر عليا، أنهم شاهدوا "إرهابيا يرتدي حزاما ناسفا، وبسبب تأهب آلاف المصلين من أجل الفرار، ارتبك الانتحاري"، مضيفين، أن "بعض حراس الأمن التابعين للشرطة، أمسكوا به في الحين، غير أنه أفلت منهم، وارتمى في البحر".وتأكيدا لمضمون بلاغ المحافظ العام للمسجد حول توقيت الحادث، أكدت الشهادات التي استقتها "الصباح"، أن المصلين انتهوا لحظتها من الصلاة، وأخبروا عبر مكبر الصوت أن أمامهم 10 دقائق للسحور، فجلسوا يتناولون بعض الوجبات الخفيفة والمكسرات التي أحضروها معهم، قبل أن تصيب "الفوبيا" الجميع، بعد سماعهم لصراخ."في أول الأمر، سمع ضجيج امرأتين، وظننا أن الأمر يتعلق بخصومة بينهما، غير أن أصوات أخرى انضافت، وتعالى العويل واحتلت كلمات مثل: داعش وبومبة، أسماعنا"، يتذكر محمد، واحد من المشاركين في واقعة الهروب الكبير من باحة المسجد، مؤكدا، أن المصلين لحظتها، "ماعرفو باش تبلاو، كولشي كايجري بدون اتجاه محدد، وشي عافط على شي".وحسب المتحدث ذاته، "من الصعب جدا وصف ما حدث بتدقيق، لقد فر آلاف المصلين من الساحة الخارجية للمسجد كما من داخله، في رمشة عين، واتجهت الأغلبية نحو شارع مولاي يوسف، غير واعين بحقيقة ما يجري وما يقدمون عليه، حتى أن الكثيرين، لم يبالوا بالسياجات الكثيرة التي طوق بها محيط المسجد، قبل يوم من الحادث، استعدادا للزيارة الملكية".وقطع المصلون، عشرات الأمتار، جريا، قبل أن يستعيدوا وعيهم بحقيقة ما يحدث، وحينها بدأت الألسن تنسج الروايات حول ما وقع فعلا، بين قائل إنه رأى مكبر الصوت ينفجر وعاين دخانا ينبعث منه، ومتمسكين برواية وقوف فأر أخاف بعض النساء، خلف الأمر، وآخرون متشبثون برواية طلوع موجة عالية من البحر، فكسرت واجهة زجاجية، ما أفزع المصلين.ولم يتوقف نسج الفرضيات حول الحادث عند هذا، إذ رجح مصلون أن يكون ما وقع متعمدا، مهما كانت الوسيلة المعتمدة في تنفيذه، إذ أكد بعضهم، أنه شاهد كيف ظهر لصوص بالساحة، وشرعوا في الاستيلاء على هواتف المصلين وحاملات أوراقهم، وهي الأغراض التي يضعونها عادة أمامهم فوق السجادات.وكشفت الرواية الرسمية، أنه بعد نقل المصابين، ومطالبة المصلين، عبر مكبرات الصوت بالهدوء، وهو ما تمت استعادته نسبيا، نودي إلى صلاة الفجر، في وقت انسحبت فيه قوات الأمن ذات اللباس الأزرق الغامق، مقابل استمرار رجال الوقاية المدنية ورجال الشرطة في إتمام عملية التهدئة ونقل المغمى عليهم إلى المستعجلات.ولم تخف السلطات أنها تعول على تسجيلات الكاميرات المنتشرة في فضاء مسجد الحسن الثاني، من أجل معرفة كيف انطلق الهروب الجماعي، إذ كشف المحافظ العام للمسجد، أن السلطة المكلفة بالبحث، تسلمت التسجيلات من أجل الاطلاع عليها.ومقابل الإعلان عن وصول العدد النهائي للمصابين إلى 81 شخصا، بقي عدد المصابين منهم بكسور وجروح، كما أعلنته "الصباح" في وقت سابق: كسور في الأطراف السفلى لدى خمسة أشخاص، وأربع حالات انخلاع للأكتاف، وجروح بالغة في الجبين لدى طفل يبلغ من العمر أربع سنوات.امحمد خيي

قوات خاصة طوقت مسجد الحسن الثاني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

شاعلة: "تدعشيش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات