استعمال أعضاء الموتى… كل شيء مباح

حتى الموتى لم يسلموا من المشعوذين والسحرة، بعد أن كشفت العديد من الحالات التي عرضت على المحاكم وجود عصابات متخصصة في نبش القبور واستخراج عظام، أو أشياء خاصة بالموتى لاستغلالها في عمليات السحر والحصول على مبالغ مالية كبيرة. المال أعمى قلوب العديدين وعطل عقولهم ودفعهم إلى العبث بالجثث بشكل فظيع بعد التسلل إلى المقابر ليلا من قبل المشعوذ نفسه، أو من خلال الاستعانة ببعض المنحرفين من أجل حفر القبر وبتر عضو من أعضاء جثة الميت لتسليمها إلى مشعوذ بهدف تحقيق المراد الذي طال انتظاره، خاصة أنه سيجني من وراء ذلك إرباحا كثيرة. العديد من الحالات عرضت على المحاكم، أو فتح تحقيق فيها من قبل عناصر الأمن، كان آخرها نبش بعض القبور بالبيضاء والعثور على جثة حديثة الدفن مستخرجة من قبرها وقد بترت يدها. فتح تحقيق في الموضوع من قبل عناصر الشرطة، وطال البحث في البداية العاملين في المقبرة، خاصة حفاري القبور، إذ تم الاستماع إلى العديد منهم وإخلاء سبيلهم، لكن شكوكا راودت الأمن في أحدهم ستساعد على فك لغز الجريمة. استعانت عناصر الشرطة بإحدى المخبرات، إذ ادعت أنها مشعوذة ترغب في الحصول على يد ميت، ما أوقع أحد العاملين بالمقبرة في الفخ، وتمكنت المرأة بفضل خبرتها وتنفيذها الدقيق لتعليمات الشرطة من إقناعه بتوفير يد ميت لها مقابل أربعة ملايين سنتيم، ليبدأ العامل في تنفيذ الاتفاق قبل أن يضبط متلبسا بالجرم. فتح تحقيق مع المتهم، وتبين أن زميله في العمل هو شريكه، ليعتقل بدوره، ويؤكد الرجلان أن طلبات النساء الكثيرة وإغراءاتهن لهما بالمال الكثير أعمت أعينهم وقررا الاستجابة لهذه الطلبات، خاصة أن العملية تمر في دقائق ويجني من ورائها المتهمون المال الوفير. كشف التحقيق مع المتهمين العديد من الحقائق عن العبث بجثث الموتى، إذ تبين أن عملية نبش القبور ليست الأولى، وأن المتهمين سبق أن تلقوا مبالغ مالية من نساء أخريات مقابل يد، أو أصابع، أو جمجمة ميت. حالات أخرى سجلت خلال الفترة الأخيرة، والتي تظهر أن الشعوذة لا حدود لها، وأن الجهل يفعل الشيء الكثير في من يؤمنون بالسحر، ولعل أبرزها حالة جثة رجل عثر عليها العاملون بمقربة من القبر وقد بتر العضو التناسلي الخاص بصاحبها، في إشارة تحمل أكثر من دلالة على خطورة المشعوذين. ومن بين أكثر الحالات التي تروج أمام المحاكم في الآونة الأخيرة، حالات الأشخاص الذين اعتقلوا بعد أن تبين أنهم متورطون في عمليات نبش قبور واستخراج جثث من أجل توظيف أطرافها في تسميم بعض الأشخاص من قبل خصومهم. حالات عديدة تظهر أن الموتى لا حرمة لهم في بعض الأحيان، وأنهم قد يتعرضون للتنكيل بشكل أفظع من الأحياء، خاصة خلال رمضان وقرب ليلة القدر التي تعرف فيها الشعوذة رواجا كبيرا. الصديق بوكزول

استعمال أعضاء الموتى… كل شيء مباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طقوس ليلة ترسم معالم سنة

سوق "الجميعة"... وجهة الباحثين عن قوى الغيب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات