ثماني حالات انتحار في أسبوعين بتاونات

فعاليات مدنية تستعد لتنظيم لقاء لمناقشة الظاهرة وسر انتشارها بحضور أطباء نفسانيين حرك ارتفاع عدد ضحايا الانتحار بتاونات في الأسبوعين الأخيرين، اهتمام فعاليات جمعوية شرعت في الإعداد للقاء خاص لتدارس الأسباب الحقيقية وراء استفحال الظاهرة بشكل مخيف، بحضور أطباء نفسانيين وأساتذة جامعيين وسوسيولوجيين من مدن فاس والرباط، لمناقشة انتشار الظاهرة، سيما بين الإناث والذكور المتراوحة أعمارهم بين العشرين والثلاثين. ولم تستبعد مصادر «الصباح» احتمال استدعاء أقارب ضحايا الظاهرة الذين انتحروا في الآونة الأخيرة، للبحث عن أسباب إجهازهم على أنفسهم شنقا أو باستعمال مبيدات سامة أو رمي أنفسهم من طوابق، الذين كان من آخرهم شاب آخر يدعى «ن. ا» عثر عليه صباح الاثنين الماضي جثة هامدة معلقة بواسطة حبل مثبت بشجرة زيتون بحي خمالشة بمدينة تاونات. وتجهل الأسباب الحقيقية لانتحار هذا الشاب المتحدر من منطقة الريف، بائع متجول أعزب، ما فتح في شأنه تحقيق من قبل المصالح الأمنية بناء على أوامر النيابة العامة، فيما نقلت جثة الهالك على متن سيارة لنقل الأموات إلى مشرحة مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة من قبل الطبيب الشرعي. وانضاف هذا الشاب وزميله «ب. أ» شاب في عقده الرابع، متزوج وأب لأبناء، إلى لائحة ضحايا الانتحار بتاونات، الذين قدر عددهم بثمانية حالات في أسبوعين، بينهم أربع فتيات إحداهن أم لطفلة، شنقوا أنفسهم باستعمال حبال مثبتة بسقوف منازلهم، أو بأشجار قربها، لأسباب غامضة فتحت في شأنها أبحاث من قبل الضابطة القضائية للدرك والأمن، ومرتبطة بمشاكل شخصية وعائلية واجتماعية. واختار «ب. أ» المعيل الوحيد لأسرته، أول أيام رمضان لشنق نفسه بمنزله الذي كان بصدد ترميمه بدوار المخفية بالجماعة القروية تمضيت بظهر السوق/ مرنيسة، التي سبق أن شهدت حادثا مماثل بإعلان انتحار زوجة قبل اعتقال زوجها لاحقا إثر الأبحاث التي باشرتها الضابطة القضائية للدرك، وكشفت عن قتل المتهم لزوجته بسبب خلافات عائلية، قبل افتعال حادث انتحارها.الضحية وجد جثة هامدة معلقة بحبل قبل إخبار السلطات والدرك الذي حضرت عناصره وأنجزت محضر معاينة، قبل نقل الجثة إلى مشرحة مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها إلى التشريح الطبي، فيما أنجز تحقيق في ظروف وملابسات انتحاره التي يرجح أن تكون لها علاقة بظروفه الاجتماعية الصعبة وحاجته إلى مصاريف باهظة لترميم منزله وتدبر تكاليف رمضان.وانتحر الضحية في اليوم نفسه لانتحار فتاة قاصرا لم يتجاوز عمرها 15 سنة، بالطريقة نفسها بحي أولاد سعيد بمدينة تاونات، في ثالث حالة تشهدها المدينة في أقل من 4 أيام، إذ عثر عليها جثة هامدة معلقة بحبل بسطح منزل عائلتها، قبل نقلها إلى فاس للتشريح وإنجاز محضر استمع فيه إلى أقاربها لفك لغز انتحارها وما إذا كان لمشاكل عاطفية وأسرية واجتماعية، علاقة بذلك.وهذه ثاني مرة تسجل فيه حالتا انتحار في يوم واحد في أقل من شهر، بعد تسجيل ذلك في جماعة تافرانت بغفساي، إثر انتحار شاب عمره 25 سنة شنقا بدوار تويرة بحبل ثبته في جذع شجرة قريبة من منزل أسرته، وانتحار فتاة تصغره بسبع سنوات بدوار تلغراص بعد تناولها مادة سامة لم تترك لها فرصة العيش رغم نقلها بالسرعة اللازمة إلى المستشفى الذي توفيت في الطريق إليه.انتحرت القاصرة بعد يومين من انتحار «ك. ا» زوجة وأم لطفلة، عمرها 22 سنة تتحدر من منطقة تاغزوت بإقليم الحسيمة، وجدت من قبل أقارب زوجها معلقة بحبل بركن بغرفة نومها بمنزلها بزنقة موسى بن نصير بحي تاونات القديمة، معلق بجذع شجرة، قبل إخبار المصالح الأمنية التي حضرت وعاينت الجثة قبل نقلها لمستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعها للتشريح.حميد الأبيض (فاس)

ثماني حالات انتحار في أسبوعين بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عبد الله إسوفغ ... كاتم أسرار عبد الكريم الخطيب 15

أوراق من وحي رمضان9

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات