ملاسنات بالمراكز التجارية الكبرى بسبب “العربات”

زبناء يتهافتون على سلع رمضان ومستخدمون يطلبون المساعدة من رجال الأمن مشاهد غريبة تعيشها المراكز التجارية الكبرى بسبب رمضان شهر العبادة والصوم. مشاهد جعلت الكثير من المغاربة يقفون مندهشين غير مصدقين ما يرونه بأم أعينهم. إنها أحداث، تطرح العديد من علامات الاستفهام، حول واقع فئة كبيرة من العائلات، وتهافتها على مواد غذائية، وكأنها ستختفي مباشرة بعد حلول رمضان. الحصول على "عربة"، لوضع المشتريات فيها من مركز تجاري كبير بالبيضاء، كان أول مشكل يمكن أن يصادف الزبون، إذ لم يكن بالأمر الهين. عائلات انتظرت طويلا، حتى تمكنت من ذلك، فيما أخرى، عادت أدراجها دون تحقيق هدفها، رغم تدخل مسؤولي المركز ووضع عربات كانت موضوعة في المخزن في انتظار إصلاحها. صراخ واحتجاجات تعالت احتجاجات الزبناء ممن اختاروا المركز التجاري لاقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية، بعد أن عجزوا عن الحصول على عربة واحدة، وفي الوقت الذي كانت عائلات كثيرة تجر أمامها عربتين أو ثلاث، الأمر الذي جعل الوضع على صفيح ساخن، وتظهر مطالب بتدخل المسؤولين عن الأمر، قبل أن تندلع ملاسنات، يضطر معها رجال الأمن الخاص إلى التدخل. "عربات" المركز كانت سببا كافيا لتعم الفوضى المكان. كانت من بين النقط التي أفاضت كأس سخط الكثير من العائلات التي قررت العودة أدراجها دون اقتناء ما تحتاجه في رمضان. ما عاشه المركز، من ارتباك وفوضى، قبل يوم من رمضان، لم يتوقف عند احتجاجات بعض الزبناء على استحواذ عائلات على أكثر من عربة واحدة، بل أيضا بسبب الاكتظاظ الذي كان بصناديق الأداء. طابور طويل غير منظم أمام كل صندوق، وعربات مملوءة عن آخرها، في كل مكان تنتظر إفراغها على الشريط المتحرك من أجل أداء ثمنها. شابة في مقتبل العمر، كانت تعمل كل ما في جهدها من أجل إنجاز عملها في أقل مدة، إلا أن صراخ البعض واحتجاجهم على شخص حاول تجاوزها، كان يدفعها إلى التوقف. في كل مرة يضطر رجال الأمن الخاص، بطلب من المستخدمين، إلى التدخل، لمنع تطور الملاسنات، ومحاولة تهدئة الوضع، إلا أن الاحتجاجات تظل مستمرة، إلى أن يغادروا المكان. "الهميزات" ساهمت في الفوضى في ظل الفوضى التي يعيشها المركز التجاري بسبب تهافت الزبناء على مواد غذائية، نجد أن مسؤولي المركز لهم دور في تلك الفوضى، وساهموا في اندلاعها بوضعهم "هميزات" لمناسبة رمضان، وهو الأمر الذي يدفع الكثير من العائلات إلى اختيار المراكز التجارية الكبرى للاستفادة منها. "أتصور أن الزبون أكبر مستفيد من المنافسة التي توجد بين المراكز التجارية الكبرى، إذ أن كل واحد يحاول جذب أكبر عدد من المستهلكين، بوضع عروض مغرية"، ويضيف زبون التقته "الصباح" خلال جولته بالمركز التجاري، أنه لم يكن يخطط لاقتناء كميات كبيرة من بعض المواد الغذائية، إلا أن تلك العروض شجعته على الأمر. وعن اختيار اقتناء مستلزماته، رغم الفوضى التي تعم المكان، قال الشخص ذاته، إنه يفضل تخصيص يوم واحد للتسوق، عوض القيام بالأمر عدة مرات خلال الشهر، سيما أن التعب والإرهاق يميزان ساعات الصوم، وأنه بعد الإفطار يخصص حيزا مهما من وقته للعبادة والصلاة. إيمان رضيف

ملاسنات بالمراكز التجارية الكبرى بسبب “العربات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بعض أعمال رمضان تعاني فقرا في الخيال

"حبال الريح" دراما خيالية على "دوزيم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات