لشكر يتراجع عن ترشيح "أصحاب الشكارة" وشباعتو يقترب من "الأحرار" حددت قيادة الاتحاد الاشتراكي الثاني والعشرين يونيو الجاري، آخر أجل لوضع الترشيحات بخصوص الانتخابات الجماعية والجهوية التي وافقت وزارة الداخلية على أن تجرى عن طريق ورقتين فريدتين للتصويت، بدل ورقة واحدة.ودعت قيادة حزب «الوردة» فروعها التنظيمية، إلى موافاتها بأسماء المرشحين قبل انقضاء يوم الثاني والعشرين يونيو الجاري، وهي بذلك تسعى إلى تجاوز ترشيحات آخر اللحظات كما حصل في أكثر من مرة مع القيادة السابقة. وكشف مصدر قيادي في الاتحاد لـ»الصباح»، أن التزكيات ستمنح وفق المعايير والمسطرة التي صادق عليها المكتب السياسي للحزب، وهو ما يعني التراجع عن القرار الذي سبق أن دافع عنه إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، القاضي بمنح الأولوية بخصوص التزكيات إلى أصحاب «الشكارة» الذين باستطاعتهم ومقدورهم الفوز في الانتخابات المقبلة التي ستكون حارقة. وكان الكاتب الأول لحزب للاتحاد، تراجع عن فكرته التي دافع عنها في أكثر من مناسبة، القاضية بفتح أبواب الحزب مام أصحاب المال لمواجهة إعصار الانتخابات، وذلك بعد ضغوطات قوية مارسها الاتحاديون في الجهات والأقاليم، إذ فرضت الاحتجاجات الآتية من القواعد الاتحادية على لشكر إقبارها، وفتح الباب أمام مناضلي حزبه ليختاورا من هو الأصلح، والمؤهل للفوز على المستوى المحلي، خصوصا في الدوائر الانتخابية التي ستجرى فيها الانتخابات عن طريق الاقتراع الفردي. وقررت قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات، وفق إفادات مصادر مقربة منها، الترشيح في كل الدوائر الانتخابية التي تجرى وفق نمط اقتراع الفردي الأحادي، وأن حزب «الوردة» حدد هدف تغطية نحو 75 في المائة من مجموع الدوائر على طول الخريطة الانتخابية. وإذا كانت قيادة الحزب قد منحت الضوء الأخضر للجهات التنظيمية في الأقاليم لاختيار المترشحين في المدن الصغرى والمتوسطة، فإنها اختارت توجها آخر بخصوص المدن الكبرى التي يفوق عدد سكانها 500 ألف نسمة، وحددتها في 14 مدينة، إذ قرر المكتب السياسي بإجماع أعضائه، أن يكون شريكا في اختيار المترشحين، خصوصا وكلاء اللوائح، دون إقصاء آراء وتوجهات واقتراحات الفروع التنظيمية. ومن بين المدن التي سيتولى المكتب السياسي المساهمة في اختيار وكلاء لوائحها، الدار البيضاء الكبرى والرباط وسلا وفاس وطنجة ومراكش مكناس ووجدة والقنيطرة وأكادير وبني ملال ومكناس والمحمدية وآسفي وتطوان. ولم ينف سعيد شباعتو، عضو المكتب السياسي للحزب لـ»الصباح»، أو يؤكد، ما راج، الأسبوع الماضي، من أخبار متواترة تفيد برحيله عن حزب «الوردة» صوب التجمع الوطني للأحرار. وقال شباعتو «لم أتخذ أي قرار إلى حدود الآن، لكن فروع الحزب في جهة مكناس تافيلالت غير راضية على ما يجري داخل الحزب، وأنها تعقد اجتماعات متواصلة من أجل اتخاذ القرار المناسب». وكشف مصدر مقرب من شباعتو أن رحيله عن الحزب أضحى مسألة وقت فقط، رغم أن عضوا في المكتب السياسي قال لـ»الصباح» تعليقا على خبر قرب رحيل شباعتو عن الحزب «من الصعب أن يغامر الأخ شباعتو برصيده النضالي داخل حزب القوات الشعبية، ومنصبه البرلماني، ويلتحق بحزب ولد من رحم الإدارة».وكان زعيم سياسي من المعارضة تجمعه علاقة قوية مع لشكر دخل على الخط، والتمس من شباعتو عدم مغادرة حزب الاتحاد، شرط أن يقدم له الدعم في الانتخابات المقبلة. وكان حزب «الوردة» استقطب ادريس الكيسي، القطب الانتخابي في جهة الغرب ورئيس جماعة دار العسلوجي، ما شكل ضربة موجعة لحزب «الأحرار»عبدالله الكوزي