هاجم حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، مجددا امحند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية، وزير الشباب والرياضة، من قلب قلعته ايموزار مرموشة، متهما إياه بأنه تسبب في تهميش المنطقة وسكانها، وذلك بعدما وصفه بـ "شيفور" الحكومة، الذي يتنقل من وزارة إلى أخرى.وتهكم شباط في لقاء حزبي عقده مساء (الأحد) بمنطقة إيموزار مرموشة، قائلا: "حرام على سي العنصر إهمال مسقط رأسه بهذا الشكل المريع"، مبديا أسفه الشديد لبشاعة ما عاينه من غياب لأبسط البنيات التحتية والخدمات الضرورية.واعتبر شباط أن العنصر يتشدق هو وحزبه بالدفاع عن العالم القروي والأمازيغية، وهو لم يقم بأي شيء لفائدة سكان المنطقة الذين يعانون نقصا في مياه الشرب، إذ تربع على رأس ثلاث وزارات أهمهما الداخلية، التي تتوفر على الإمكانيات الضرورية، لكنه "مادار والو لبلادو واش باغي البراني يجي يخدمها"، مؤكدا استعداد حزب الاستقلال، التكفل بسكان المنطقة.وسخر شباط من العنصر قائلا "واش حتا يشد التقاعد عاد يجي يخدم بلادو؟".من جهة أخرى، اعتبر شباط أن حضور حشود جماهيرية للتجمعات التي ينظمها حزبه في مختلف الأقاليم، يعد استفتاء شعبيا ضد التوجهات الفاشلة للحزب الحاكم، كما أنها سند قوي لحزب الاستقلال في معركته خلال الاستحقاقات المقبلة من أجل تغيير المنكر الذي تقوم به حكومة بنكيران، التي تتسامح مع المفسدين ومهربي الأموال، وقهر الفقراء والمعوزين، بل وهدد استقرار البلاد .وقال شباط، في تجمع خطابي بتاونات، نهاية الأسبوع، إن التوجهات السياسية للحكومة التي يقودها «بيجيدي»، خطيرة لأنه حزب باع الوهم للشعب المغربي، وبات يهدد مستقبل الأجيال المقبلة، داعيا بنكيران إلى الرحيل.واتهم شباط بنكيران بترويج الأكاذيب وتغليط الشعب المغربي، مبرزا أن أعضاء الحكومة يروجون أيضا معطيات كاذبة بخصوص بطاقة «الراميد» المتعلقة بالتغطية الصحية، ذلك أن الذين يتوفرون على هذه البطاقة لا يستفيدون من أي خدمة طبية ولا تقدم لهم أي علاجات. وعاد شباط للتهكم من جديد على الحسين الوردي، وزير الصحة، الذي اتهمه لمناسبة سابقة بأنه كذاب لن يقدر على تخفيض أسعار الأدوية، ليصفه في تجمع بتاونات بأن عبقريته تفتقت ليصبح «بويا الحسين»، لأنه أطلق عملية محاربة محتجزي ضريح «بويا عمر»، المصابين بالأمراض العقلية والنفسية، من أجل التغطية، يؤكد شباط، على فشله في تدبير القطاع الصحي، الذي أصبح يعيش وضعية كارثية غير مسبوقة. كما اتهم شباط أعضاء الحكومة بالكذب بخصوص منح الدعم المالي للمطلقات والأرامل، موضحا أن الحكومة أصدرت أخيرا مرسوما يتضمن شروط «الخزيرات» لمنح دعم مالي هزيل، وهو ما يعني أن هذه العملية لن تتحقق على أرض الواقع. وقال شباط إن بنكيران سيرتكب جريمة نكراء في حق الموظفين، بسبب إصلاح أنظمة التقاعد، موضحا أن ما سيقوم به ليس إصلاحا، بل عملية إفساد صندوق المغربي للتقاعد لها انعكاسات كارثية على المتقاعدين، لأنها تسعى إلى الرفع من الاقتطاعات بنسبة 20 في المائة، ومن سن الإحالة على التقاعد، وتخفيض المعاشات بنسبة 20 في المائة، بعد الإحالة على التقاعد، أي الدفع أكثر والحصول على أقل، والأخطر توقيف التوظيف في الإدارة العمومية، رغم أن جميع القطاعات العمومية وعلى رأسها التعليم والصحة والعدل والأمن تعاني خصاصا مهولا، إذ تحتاج في الوقت الراهن إلى 150 ألف موظف على الأقل في القطاعات المذكورة .أحمد الأرقام